أطلقت مجموعات شيعية العنان لطقوسها وشعاراتها
الطائفية داخل المسجد الأموي في دمشق، خلال الاحتفال بما يسمى "
يوم القدس" الذي ترعاه إيران.
ونقل الناشط الإعلامي عمار شيخو، وهو اسم مستعار لشاب من سكان حي العمارة القريب من المسجد الأموي، في حديث لـ"عربي21"، مجريات الاحتفال في يوم القدس يوم الجمعة الماضي، حيث طغت أعلام إيران وحزب الله، حيث رفع العلمان، دون سواهما، فوق بوابة مسجد بني أموية الرئيسية، وكان كل ذلك على وقع الصرخات واللطميات الزينبية والحسينية، وسط حشود أتباع المذهب الشيعي من السوريين والإيرانيين واللبنانيين.
وقال الناشط: "تلقى المسجد الأموي (..) إهانة من مرتزقة بشار الأسد أتباع المذهب الشيعي من مختلف الملل، حيث شتموا الصحابة الكرام وزوجات رسول الله عليه الصلاة والسلام علنا جهارا نهارا، ومن على سطح المسجد، حيث كانت فرق الكشافة والموسيقى بالقرب من المسجد تعزف الأناشيد الإيرانية مع إطلاق عيارات نارية"، حسب قوله.
وأضاف: "المثير في الأمر هو ليس ما رددوه من ألفاظ شتم الصحابة فقط، عند خروجهم من سوق الحمدية ووصولهم ساحة المسجد، بل لأن هذه الألفاظ والشتائم كانت بحضور شيوخ النظام، والقائمين على المسجد، وبعضهم كان متواجدا يسمع ويرى ويضحك!".
وأكد المصدر تواجد الشيخ فواز النمر، إمام ومدرس المسجد الأموي، في هذا المشهد، ووسط الحشود المدنية والعسكرية، أمام الساحة المكتظة بصور المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بحضور ممثل الخامنئي في
سوريا مجتبى الحسيني، بالإضافة إلى بعض الفعاليات الموالية، ومجموعة من الممثلين لقوات التحالف الفلسطينية من مختلف الفصائل التي تقاتل في صفوف قوات النظام.
وتابع الناشط: "لقد شارك في هذه المسرات جميع فرق وملل
الشيعة وخاصة من الجنسيات العربية والآسيوية، بعد أن طوقت أعلام إيران وحزب الله اللبناني المسجد، وهو الأمر الذي وثقته وكالات الإعلام الرسمية الإيرانية، والمواقع المحسوبة على إعلام النظام السوري".
كما أشار إلى خروج مسيرات للعسكريين والطلاب والموظفين، وعلى رأسهم موظفو شركتي الاتصالات سيريتل التي يملكها رامي مخلوف (ابن خال بشار الأسد)، و"إم تي إن"، حيث انطلقت المسيرات الاحتفالية بـ"يوم القدس" من مدخل سوق الحميدية إلى ساحة
الجامع الأموي.
وهتف المحتفلون لإيران وذراعها حزب الله، في مشهد يندد فعليا بكل من يعادي طهران ومشروعها، ويروج لحلفائها، من خلال شعارات وهتافات للقدس، أبرز مقدسات أهل السنة.