قتل شخص مدني، بينما أُصيب ثلاثة آخرون، جراء سقوط قذيفة صاروخية على مستشفى حكومي بمدينة
بنغازي الليبية، الأربعاء، وسط ارتفاع لوتيرة المعارك المسلحة بمحور الليثي بين قوات حكومة "
طبرق" وعناصر أخرى مناوئة.
وقال مسؤول طبي في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي لوكالات، إن "قذيفة صاروخية سقطت داخل المستشفى، ما تسبب في مقتل محمد الحبوني (54 عاما) وهو مرافق لأحد المرضي، إضافة لإصابة ثلاثة مدنيين آخرين، وإلحاق أضرار مادية بالمستشفى".
ونقل عن شهود عيان أن "معارك عنيفة حصلت في منطقة الليثي ببنغازي بين قوات حكومة طبرق ومساندين لها من الأهالي المسلحين، وبين تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الثوار الإسلامية وقوات تنظيم الدولة الداعمة لهم".
الشهود أنفسهم قالوا أيضا إن "سلاح الجو الليبي التابع لطبرق شن غارات جوية متكررة وعنيفة على مواقع لمسلحي التنظيم والثوار؛ لإجبارهم على التراجع من جديد ومساندة القوات البرية في صد الهجوم ".
وعن ذلك قال "سعيد ونيس" القائد الميداني التابع للقوات الخاصة في قوات طبرق لوكالات إن "هجوم شنته مجموعة من تنظيم أنصار الشريعة، وكتائب الثوار بقيادة جلال المخزوم، ما أسفر عن وقوع قتلى بين قواتنا، وقتلى آخرين في صفوف المهاجمين" دون ذكر عددهم .
و ذكرت مصادر طبية ليبية أن "المستشفيات في المدينة استقبلت عددا من القتلى والجرحى من الجيش"، دون ذكر عدد محدد، في حين أن ضحايا الطرف الآخر لا يتم في العادة الإعلان عنهم أو جلبهم لمستشفيات حكومية.
من جانبها، نشرت صفحة موالية لما يعرف بولاية "برقة" التابعة لتنظيم "داعش" صورا لقتلى بلباس مدني مكتوب عليها جمل " قتلى المرتدين من الصحوات في معركة الليثي اليوم مع المجاهدين" في إشارة إلى الأهالي المسلحين المساندين لقوات طبرق.
وتحاصر من نهاية العام الماضي قوات طبرق بمساعدة الأهالي المسلحين، منطقة الليثي التي تتحصن فيها قوات الثوار المتحدين، فيما يعرف باسم مجلس شورى ثوار بنغازي الموالي لتنظيم أنصار الشريعة.
وتجري في عدد من مناطق مدينة بنغازي وضواحيها الغربية معارك مسلحة بين الطرفين منذ أشهر في محاولة للأولى استعادة السيطرة على المدينة التي وقعت في آب/ أغسطس العام الماضي في قبضتها بعد معارك عنيفة خاضها الطرفان.