قال مسؤولو
صحة أمريكيون الثلاثاء، إن
الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من الهيروين زادت إلى أربعة أضعاف بالولايات المتحدة خلال الفترة بين عامي 2002 و2013، بسبب تراجع أسعاره فيما زاد استهلاك المسكنات من مشتقات
الأفيون.
وقال توماس فريدن، مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لـ"رويترز"، إن عقاقير منها فيكودين وأوكسيكونتين وبيركوسيت تزيد من قابلية الأفراد لإدمان الهيروين.
وقال في تقرير مشترك من المراكز الأمريكية وإدارة الأغذية والأدوية (أف دي إيه) تناول تحليل بيانات الدراسات المسحية الخاصة بالإدمان بين عامي 2002 و2013: "جميع ما نشاهده يشير إلى توافر الهيروين الأقل تكلفة في شتى أرجاء البلاد".
وتوصل التقرير إلى أن جميع الأفراد تقريبا (96 في المئة) ممن يتعاطون الهيروين يستخدمون أيضا مواد أخرى عديدة، وأن عامل الخطر القوي بالنسبة إلى إدمان الهيروين هو تعاطي مشتقات الأفيون.
وقال التقرير إن الأفراد الذين يتعاطون مشتقات الأفيون عرضة بواقع 40 مرة لخطر إدمان الهيروين. وأدت زيادة تعاطي الهيروين إلى زيادات حادة في الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة.
وأضاف التقرير أن 8200 شخص توفوا جراء الجرعات الزائدة من الهيروين عام 2013 وحده.
وقال فريدن إن القضاء على هذا التوجه يستوجب "ردا مجتمعيا جماعيا" لتحسين ممارسات تعاطي مشتقات الأفيون وتوسيع نطاق استخدام العقاقير الفعالة مع زيادة استخدام عقاقير، منها نالوكسون، للتغلب على الجرعات الزائدة من المخدرات مع التعاون مع شركاء من جهات إنفاذ القوانين.
وأضاف أن الأطباء يصفون الكثير من العقاقير من مشتقات الأفيون "والنتيجة زيادة أعداد المدمنين".
وترجع زيادة استخدام الهيروين في الولايات المتحدة جزئيا إلى سهولة الحصول عليه مقارنة بالوصفات المحتوية على المواد الأفيونية مثل عقار أوكسيكونتين.
وكان تقرير حديث صادر عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، قد ذكر أن الوفيات جراء الجرعات الزائدة من الهيروين تضاعفت ثلاث مرات تقريبا، في الفترة من عام 2010 وحتى عام 2013، في الولايات المتحدة.