تبادل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، مقطع فيديو ساخر للإعلامية
المصرية المؤيدة للانقلاب
لميس الحديدي، حيث بدى للوهلة الأولى أنها تنتقد زيارة الجنرال عبد الفتاح
السيسي إلى سيناء بالزي العسكري، وسط حرس خاص مشدد، "مع أنه وسط رجاله من الجيش".
وأكد معد المقطع الساخر أسامة الجمسي عبر صفحته على "فيسبوك" أن الفيديو مفبرك بشكل مقصود، مضيفا أن الحديث الذي قالته لميس كان تعليقا على إحدى تحركات الرئيس
مرسي عام 2013 داخل القاهرة، وأنه قام بتركيب الصوت على مقاطع مسجلة لزيارة السيسي الأخيرة إلى سيناء في إطار السخرية السياسية، فيما يعرف بنمط " Sarcasm Spoofing"، "وهو نوع من الفيديوهات الساخرة التي تفبرك وتمزج بين الأحداث بهدف السخرية السياسية"، بحسب قوله.
وقال الجمسي في تصريحات لـ"
عربي21" إن "الفيديو تم استخدامه خارج سياقه وهدفه"، حيث تم تداوله على عدد من الصفحات المعارضة على أنه حديث حقيقي للميس الحديدي، بينما نشرت الصحف المصرية تصريحات للحديدي تنفي فيها صحة الفيديو، وتقول إنه من صنيعة الإخوان، وهو ما نفاه معد المقطع، وقال إنه "استغلال خارج السياق".
وحاز المقطع الساخر على مشاهدات ومشاركات عالية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إذ حاز على 439 ألف مشاهدة، و16 ألف مشاركة، خلال يوم واحد من نشره.
وكان العديد من صور الحرس الخاص بالسيسي قد انتشرت على مواقع التواصل، وهم يحيطون به وسط جنوده، لتثير ردود أفعال واسعة طرحت سؤالا مفاده أن "السيسي لا يؤمن على نفسه وسط جنوده، ويحتاج لحرس، فماذا عن المصريين العاديين؟".
لميس "لا تجرؤ"
وجاءت تعليقات معظم المشاركين والمعلقين على المقطع مشيرة إلى تغير الموقف السياسي للمذيعة لميس الحديدي، قائلين إنها "لا تجرؤ على قول هذا النقد للسيسي الآن".
وصدق البعض أن الحديدي تنتقد بالفعل الجنرال السيسي، قبل أن ينتبهوا إلى أنه مفبرك، فقال محمد مصطفى "حرام عليك يا أخي ليه كده تلعب بعقلنا. أنا قلت لميس اتهفت في دماغها ولا إيه".
وعلق أحمد عاطف: "ده فيه ناس كتير مصدقة إن لميس خدت حبوب الشجاعة وبتتكلم عن السيسي".
بينما أشار محمد رفعت إلى أن لميس لن تبقى في مهنتها بعد هذا الفيديو.
وتمنى محمد عادل أن يستطيع الإعلاميون التحدث بهذه الحرية الآن، فقال: "حلوة، ياليتها هي ولا غيرها يقدروا يقولوا كدا دلوقتي".
لماذا يصطحب السيسي حرسه الخاص وسط الجيش؟
لفت نظر المتابعين عدم مفارقة
الحراسة الخاصة لسيسي، في أثناء الجولة وحتى في أثناء التقاط الصور مع أفراد الجيش.
فتساءلت إيمان نقراشي عن سبب اصطحاب السيسي لأمن خاص له وسط الجيش، وكتبت: "كلام لميس وقت مرسي.. لكن الفيديو مثير للانتباه مع وجود تأمين مدني خاص للسيسي وسط الجيش".
وهو ما وافقته نرمين يسري أيضا، قائلة: "المشكلة في الفيديو وجود الحراسة الخاصة مش كلام لميس -الغريب في المشهد وأعتقد أن التشيير لغرابة أن تكون له حراسة خاصة مدنية بين الجيش- أما كلام لميس فيتم التنويه أنه وقت حكم مرسي".
وعلّق عبده محروس: "ولما تلاقي الطبيب الجراح واخد معاه حرس خاص لا هو الحرس الجمهوري ولا هو قوات الجيش الخاصة، ودول بقى عاملين كردون حواليه ومانعين جنرالات الجيش يقربوا منه.. فتفاءل خيرا".
وتساءل أيضا إسلام ماضي: "لماذا كل هذا الحرس وسط الجنود وليس عموم الناس؟".
مقارنات
وتطرق عدد من المشاركين والمعلقين إلى انتقاد موقف السيسي وزيادة احتياطاته الأمنية، وبين موقف الرئيس مرسي من إلقائه خطاباته وسط الشعب في ميدان التحرير، وفي مصانع حلوان في عيد العمال، وغيرها من المناسبات.
فقال خالد ممدوح: "وشتمتم مرسي الذي ألقى خطاباته وسط الشعب وسط حرس محدود، وليس هذا الذي يقف وسط جيشه ورجاله وجنوده وقاداته التابعين له، لو كان هذا شخص يؤدي الذي عليه بالفعل ويقوم بواجبه، لم يكن يخاف مثل هذا الخوف".
وكان الجنرال عبد الفتاح السيسي أثار جدلا في العديد من المناسبات لتشديده الحراسة الأمنية المفروضة حوله، كان أبرزها حديثه إلى المعاقين من خلف حاجز زجاجي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.