تناقلت الصحف التركية الصادرة صباح السبت التطورات السياسية في
تركيا، وخطط تشكيل الحكومة والتحالفات المتوقعة، ومن أهمها تحالف حزب
العدالة والتنمية مع حزب
الحركة القومية.
كما تحدثت الصحف عن التطورات في الساحة السورية وطلب الولايات المتحدة من تركيا استخدام القواعد الجوية الموجودة في "إنجرليك" و"دياربكر" لضرب تنظيم الدولة.
العدالة والتنمية يرجح التحالف مع الحركة القومية
نقلت صحيفة "صباح" عن حسين جلك المستشار الرئيسي لرئيس حزب العدالة والتنمية قوله بأن حزب العدالة والتنمية يرجح حزب الحركة القومية لإقامة تحالف معه في الحكومة.
وبحسب ما أوردت الصحيفة فإن جلك صرح قائلا: "المواطن لم يصوت لنا ولم يخترنا، لأنه يعشقنا أو يحب سواد عيوننا، بل يختارنا لأن فريقنا مختلف عن باقي الأحزاب".
وأضاف جلك: "نعمل ليلا نهارا حتى لا تبقى تركيا دون حكومة، إن كان من الملائم أن نقيمها مع حزب الحركة القومية فإننا نقيمها معه، ولو أراد حزب الشعب الجمهوري بشروط معقولة أن يقيم معنا الحكومة نوافق أيضا، وإن لم يتيسر فإننا سنذهب إلى انتخابات مبكرة وهناك سيقول الشعب كلمته الأخيرة".
أمريكا تطالب تركيا باستعمال قواعد إنجرليك ودياربكر العسكرية
أوردت صحيفة "يني شفق" أن الولايات المتحدة، التي تستخدم قواعدها الجوية الموجودة في الكويت لضرب تنظيم الدولة طلبت من تركيا استخدام القواعد الجوية الموجودة في إنجرلك وديابكر، وبحسب ما ذكرت الصحيفة فإن المناقشات توقفت مع إصرار الجانب التركي على التحكم بمنطقة جرابلس.
وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة وتركيا متفقان على تحرير مدينة جرابلس من تنظيم الدولة، إلا أن الحكومة التركية لديها تحفظات على مستقبل مدينة جرابلس بعد طرد عناصر التنظيم منها.
وأوضحت الصحيفة أن الخيارات المطروحة تتوزع بين سيطرة عناصر وحدات حماية الشعب الكردي والأسد وتركيا، مبينة أن تركيا لا ترغب بسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على جرابلس.
وذكرت الصحيفة أن تركيا لا ترغب أن تنتقل وحدات حماية الشعب الكردي إلى شرق نهر الفرات، مبينةً أنه في حال هجوم وحدات حماية الشعب على جرابلس فإن تركيا ستدخل مباشرة.
الانتخابات التركية وأحداث العالم
يلفت الكاتب "عبد الرحمن ديليباك" في مقال له بصحيفة "يني عقد" أن الشعب التركي انشغل بالفترة الأخيرة عن أحداث العالم التي تجري، بالمعركة الانتخابية واختيار الحكومة في أنقرة، موضحا أن الكثير من الأحداث المهمة حدثت في العالم بينما الأتراك منشغلين في أمورهم الداخلية.
وينبه الكاتب أنه في هذه الفترة أفلست اليونان، وهاجمت "إسرائيل" أسطول الحرية، وتزايدت وتيرة العنف في مصر بعد قرارات الإعدام في مصر، موضحا أن الأتراك تركوا الانشغال بأمور الأمة دون أن يدروا، حتى أنهم غفلوا عن مظاهرة المثليين التي صارت في إسطنبول.
ويشدد الكاتب على أهمية الشمول وعدم الانشغال ببعض الأمور عن بعض، لأن المعارك التي يحاربنا بها أعداء الأمة في كل جانب، ويجب أن نقف لهم في كل ساحة.
ويختم الكاتب مقاله أن رمضان يجب أن نكون فرصة لنفكر فيها بجدية حول طريقة الإصلاح التي يجب ان نعمل لها، دون أن نهمل طرفا على حساب طرف آخر.
أردوغان ينتقد رجال دين يدخنون السجائر
ذكرت صحيفة "حريت" أن رئيس الوزراء
أردوغان تكلم عن السجائر والتدخين، منتقدا رجال الدين الذين يدخنون السجائر.
وأوردت الصحيفة أن أردوغان ألقى خطابا في الإفطار الذي أعدته جمعية الهلال الأخضر، تحدث فيه عن الحكومة المقبلة، وأن تركيا ستتجه إلى الإجراءات الرسمية في حال فشل إقامة الحكومة.
وبينت الصحيفة أن أردوغان قال إن المسلمين ليست لهم علاقة بأي أمر يذهب العقل مثل المخدرات والخمر، كما أن السجائر مكروهة في الدين أيضا قائلا: "أريد أن أقيم السجائر التي يقال عنها مكروهة أيضا، بعض رجال الدين والعلم وحتى من يكونون في درجة البروفيسور، يدخنون ويشربون الخمر، وإن اعترض عليهم أحد أخذوا يدافعون عن أفعالهم".