كشف المخرج
الإيراني محسن مخملباف، خبايا حياة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي
خامنئي الشخصية والعائلية في فيلم وثائقي، يقدم حقائق صادمة عن حياة الترف التي يعيشها رفقة أبنائه، واستغلالهم للثروة خدمة لمصالحهم الشخصية.
وذكر الفيلم أن خامنئى لديه ستة أبناء، أربعة منهم ذكور، واثنين إناث، ينادونه في حضرته بالسيد أو القائد، وأمام العامة يذكرونه ب"حضرة آية الله".
يسيطر الابن الأكبر لخامنئي، والمسمى مصطفى على تجارة الأراضي في العاصمة طهران، كما يسيطر على مبيعات شركة "بيجو" في الجمهورية الإيرانية، إذ أن كل سيارة من صنف "بيجو" تباع في إيران لمصطفى نسبة منه.
ويشرف كذلك على سير أعمال شركة سيارت صنف "بي أم دبليو" التي يملكها والده، وتبلغ ثروة مصطفى مليارا ونصف المليار دولار، أودعها كلها في بنوك خارج إيران، في أفريقيا الجنوبية وألمانيا، في حين لم يترك منها إلا مئة مليون دولار مودعة في بنوك طهران، إضافة إلى ما يملكه من ذهب والماس.
وقد فشل مصطفى في كثير من الصفقات التجارية من بينها شراء طائرات سلطان بروناي، خسر فيها أكثر من 70 مليون دولار في عملية احتيال من قبل وسيط سوري الجنسية.
أما الابن الثاني ويسمى مجتبى، فيسمى ابن والدته لقربه منها، ومكنه هذا القرب، من التحكم في قرارات والده، خاصة في الأحكام القضائية المتعلقة بالمعتقلين السياسيين، والتحكم بمراكز القوة في الدولة، وتصل إلى حد انتخاب الرئيس.
ويعتبر مجتبي أبرز المرشحين لوراثة والده في قيادة الثورة وفي
الثروة، بدعم من تنظيم الحرس الثوري.
ويصنف أكثر الأبناء نشاطا في مجال السياسة في الداخل والخارج ومهندس العلاقات الاقتصادية مع دول روسيا والصين والهند، وأفريقيا الجنوبية وفنزويلا وسوريا وغيرها.
ويستطيع مخالفة والده في كثير من القرارت ويعمل خلافا لتوجيهاته، لشخصيته القوية، وهو الأول في ترتيب العلاقات السياسية داخل النظام.
وكان زواج مجتبي من ابنة رئيس مجلس الشورى السابق علي حداد عادل، مهدد بالانفصال والطلاق، بسبب عدم الإنجاب، إلا أنهما استطاعا التغلب عليه بعد عملية "الزرع" في رحلة علاجية إلى لندن.
وكشف الوثائقي الاستقصائي في قضية الإنجاب، أن مجتبى أنفق ما يقارب المليون باوند، على إنجاب ابنه "باقر" المولود في لندن، من خلال الإقامة شهرين في فندق فخم، وتكلفة 20 مرافق للأبوين، لذلك يطلق عليه الإيرانيون اسم "طفل المليون باوند".
حين يسأل أولاد المرشد الإيراني، عن طريقة انتخب والدهم مرشدا للثورة، يكون جوابهم "السادة في مجلس الخبراء لم ينتخبوا السيد خامنئي، بل ألهمهم الله أن خامنئي هو نائب إمام الزمان، وعليهم أن يختاروه".