بث "
جيش الإسلام" إصداره المرئي المرتقب منذ أكثر من شهر، الذي يظهر إعدام 18 من
تنظيم الدولة في
الغوطة الشرقية، أحدهم سعودي الجنسية، ويدعى أنس اليوسفي، والآخر كويتي، ويدعى فهد العنزي، أما البقية فهم سوريون.
وألبس "جيش الإسلام" عناصر تنظيم الدولة لباسا كحليا، فيما ارتدى مقاتلوه اللباس البرتقالي، في إشارة إلى "أن الآية انعكست، فدوما ما يظهر أسرى تنظيم الدولة بزي الإعدامات البرتقالي"، كما وضع "جيش الإسلام" السلاسل في أرجل، وأيدي عناصر "الدولة"، كشكل من أشكال الإهانة.
وعلى خلاف تنظيم الدولة، سمح "جيش الإسلام" لعناصر "الدولة" بأداء الصلاة جماعة، كما قام بسقيهم الماء قبل إعدام بـ"بواريد متوسطة"، فتت جماجمهم.
وأوضح "جيش الإسلام" أن الإصدار يأتي رد على "جرائم داعش بحق المجاهدين من جيش الإسلام، في الغوطة وغيرها، وكان آخرها إصدار (توبوا قبل القدرة عليكم)، الذي أظهر قتل الخوارج لـ12 من خيرة مجاهدينا".
وبث إصدار جيش الإسلام المعنون بـ"قصاص المجاهدين المظلومين من خوارج العصر المارقين"، اعترافات لمسؤولين في تنظيم الدولة بالغوطة، حيث بدأ بمسؤول التسليح في الغوطة، الذي قال: "قضيت مع جيش الإسلام سنتين ونصف، شاركت فيها في العديد من المعارك ضد النظام النصيري، وقتلت أكثر من 10 من جنودهم، وبعد انضمامي إلى داعش لم أقاتل النظام أبدا".
فيما قال مسؤول الأمنيين لدى تنظيم الدولة في الغوطة، إن "الدولة تعتقد بكفر جميع علماء السلاطين، مثل السديس والشريم وغيرهم، كما تعتقد بكفر قادة الجبهة الإسلامية، والجيش الحر".
وأوضح مسؤول "التفخيخ، والتفجير في الغوطة"، أن "الدولة الإسلامية في الغوطة الشرقية علمتنا أن كل فصيل غيرها مرتد، سواء كان من الجيش الحر أو جيش الإسلام أو غيرها".
وبيّن أن عناصر تنظيم الدولة القادمين من حمص "في الدورة الشرعية التي كان شرعيو التنظيم يعطونها إياهم، كانوا يقولون لهم إن عموم الشعب السوري كفار، يجب قتالهم، وسبي نسائهم".
وتطرق المقاتل الذي لم يذكر الإصدار اسمه عن مسألة الحصار المفروض من قبل النظام على الغوطة، قائلا: "سألنا قادة الدولة عما إذا كان في مخططاتهم فك الحصار عن أهلنا في الغوطة، فقالوا لنا إن أهلها مرتدين يستحقون ما يحصل لهم".
ووفقا للإصدار، فإن تنظيم الدولة كان ينشر "فكره التكفيري، ويحرض عموم الناس، ومقاتليه على بقية الفصائل، قبل وقوع أي اقتتال بينه وبين جيش الإسلام".
واعترف مقاتلون من تنظيم الدولة أن أمرائهم "هربوا بعد فرارهم إلى بئر القصب عن طريق خارجية بالتعاون مع النظام"، وفق قولهم.
وقال "جيش الإسلام" إنه "وبعد المتابعات والتحقيق، والاعترافات، تبين أن أربعة من قادة داعش عقدوا اجتماعا سريا مع أربعة من قادة الاستخبارات السورية، اتفقوا خلال الاجتماع على أن يقوم النظام بفتح طريق لداعش لدخول الغوطة الشرقية، وإقامة ولاية فيها بعد القضاء على الفصائل، مقابل تسليمهم مناطق استراتيجية للنظام".
وأوضح أحد أمنيي تنظيم الدولة "كنا نمر أمام نقاط للنظام دون أن يطلقوا النار علينا"، فيما قال أمير قاطع برزة التابع لتنظيم الدولة: "كنا نمر أمام حواجز النظام وراياتنا ترفرف، دون أن نقاتلهم أو يقاتلونا، لإن قتال المرتدين أولى".
وقبيل تنفيذ حكم الإعدام، كشف مقاتلو "جيش الإسلام" اللثام عن وجوه الأسرى، ليتبين أن جميعهم من تنظيم الدولة، الأمر الذي يقطع الشكوك التي تداولتها وسائل إعلام، وناشطون عبر مواقع التواصل بأن "الضحايا هم من أهالي الغوطة الذين لا علاقة لهم بداعش".
وتلا أحد عناصر "جيش الإسلام" بيانا، قال فيه إن "القيادة العسكرية في جيش الإسلام، حكمت بالإعدام على شرذمة من هؤلاء المارقة، وفق حكم قضائي منبثق من كتاب ربنا، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
ومن بين الأسماء التي تم إعدامها، شخص يدعى أحمد خالد غزال، حيث قال "جيش الإسلام: "إن هذا الشخص شيعي، ومبايع في الوقت ذاته لداعش"، كما أن أحد المعدمين الـ18، "مندس في صفوف فصيل كجاسوس لداعش"، وفقا للإصدار، بالإضافة إلى مقاتل آخر في صفوف "جيش الأمة"، الذي قيل إنه بايع تنظيم الدولة.
وفي نهاية الإصدار، استعرض "جيش الإسلام" صور عناصره الذين قتلوا علي يد تنظيم الدولة، وعلى رأسهم "
عمر التوم" الذي انتشر فيديو "ذبحه" بشكل كبير، لا سيما أن قاتله "أبو حيدرة التونسي" أحد أمراء تنظيم الدولة، منعه من تأدية الصلاة قبل قتله.
(تعتذر "
عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات قانونية وإنسانية)