أثارت التنازلات التي قدمتها
أثينا في المحادثات الخاصة بديونها ردود فعل غاضبة داخل البرلمان
اليوناني يوم الثلاثاء، وحذر نائب رئيس البرلمان من صعوبة الموافقة على المقترحات المقدمة، ما يلقي بظلال قاتمة على أجواء التفاؤل باحتمال التوصل سريعا لاتفاق ينتشل اليونان من أزمتها.
ورحب الزعماء الأوروبيون أمس الاثنين، بمقترحات الموازنة الجديدة التي قدمتها أثينا كأساس لاتفاق محتمل للإفراج عن المساعدات المجمدة وتفادي شبح التعثر الذي قد يؤدي إلى خروج اليونان من منطقة اليورو.
ورحبت البورصات بالخطة التي تقدمت بها أثينا، حيث واصلت الأسهم الأوروبية موجة الارتفاعات الكبيرة التي حققتها في الجلسة الماضية وصعدت صباح اليوم إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع، مع تنامي التوقعات باقتراب اليونان من التوصل لاتفاق.
إلا أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الذي انتخب في كانون الثاني/ يناير بعدما تعهد بإنهاء سنوات التقشف في البلد الذي يعاني من الكساد، يتعين عليه الحفاظ على مساندة حزبه اليساري سيريزا، وكذلك دائنيه من أجل التوصل للاتفاق المنشود.
وفي تصريحات لبرنامج صباحي على قناة "غريك ميغا"، قال ألكسيس متروبولوس نائب رئيس
البرلمان اليوناني والعضو في حزب سيريزا، إنه حال فشل البرلمان في مساندة
العرض الأخير، والذي تضمن ضرائب أعلى وتغييرات في الرعاية الاجتماعية وإجراءات لخفض سن التقاعد المبكر، فقد يضطر تسيبراس إلى إجراء انتخابات مبكرة أو استفتاء، وهو أمر من شأنه زيادة حالة الضبابية.
وتحتاج أثينا إلى أموال كي تتجنب التخلف عن سداد قرض بقيمة 1.6 مليار يورو إلى صندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل. من جهة أخرى، فإن القلق بشأن القطاع البنكي دفع المدخرين إلى سحب المليارات من اليورو من حساباتهم.
ورفع البنك المركزي الأوروبي يوم الثلاثاء سقف السيولة الطارئة التي يمكن للبنوك اليونانية أن تقترضها من البنك المركزي اليوناني للمرة الثانية خلال يومين، وفق ما صرح به مصدر بنكي لـ"رويترز". إلا أن المصدر رفض الإفصاح عن السقف الجديد الذي حدده البنك.
ومع اقتراب اليونان بشكل خطير من هاوية الإفلاس، فإنه يبقى من غير الواضح ما إذا كان نواب البرلمان سيسحبون دعمهم لتسيبراس إذا توصل لاتفاق.