ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أن
السعودية عرضت مبلغ مليون جنيه إسترليني على مراسل "بي بي سي" فرانك
غاردنر، الذي تعرض لهجوم في الرياض، نفذه تنظيم
القاعدة في السعودية عام 2004، وقتل في الهجوم المصور الذي كان يرافقه وهو سيمون كامبرز.
وتشير وثيقة من
الوثائق التي نشرها موقع
ويكيليكس، وقع عليها وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، إلى أن الصحافي طالب بتعويضات، وأن السفير السعودي في لندن توصل إلى اتفاق مع غاردنر بتعويضه بمبلغ مقداره مليون جنيه.
وبحسب التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، فإن الوثيقة تظهر أن الأمير سعود الفيصل قال إن التعويض سيخدم المصالح الوطنية السعودية، مضيفا أن الصحافي لم تصدر منه أي تصريحات سلبية ضد المملكة في أي من تقاريره الصحافية بعد خروجه من المستشفى.
وتلفت الصحيفة إلى أن غاردنر أصيب إصابة بالغة في ظهره، جعلته يعتمد على الكرسي المتحرك. ولكنه واصل عمله في التقارير الإخبارية، خاصة في مجال الأمن المتعلق بالسعودية والشرق الأوسط..
وينقل التقرير عن غاردنر قوله: "صحيح كان هناك نقاش بعد الحادث الذي أصبت به عام 2004، وحديث مع السفارة عن تعويضات"، مضيفا أنه "تم الاتفاق على المبلغ، وفي النهاية لم يصل أي مبلغ".
وتبين الصحيفة أن غاردنر كان قد تحدث في السابق عن غضبه من الطريقة التي تعاملت بها السعودية مع التعويضات، وتحدث لراديو "فايف" في "بي بي سي" قائلا: " أنا أشعر بالغضب من السلطات السعودية، فبعد خمسة أعوام على الحادث لم يدفعوا فلسا من التعويضات، رغم أن السعودية لا تعاني من نقص في المال". وأضاف أنهم "وعدوا وخدعوا وتبجحوا وفشلوا في فعل أي شيء، وفي الحقيقة أنا غاضب منهم".
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن هذه الوثيقة جاءت من بين 60 ألف وثيقة سربها موقع ويكيليكس في الذكرى الثالثة لهروب مؤسس الموقع جوليان أسانج إلى السفارة الأكوادورية. ومن بين الوثائق المسربة رسالة كتبها عبد الله نجل أسامة بن لادن، للسفارة الأمريكية، يطلب فيها شهادة وفاة لوالده، الذي قتله الأمريكيون في عام 2011. ووعد الموقع بالإفراج عن نصف مليون وثيقة.