حركة الشباب تهاجم قاعدة للاستخبارات العسكرية في مقديشو
عربي21 - أ ف ب21-Jun-1508:43 PM
شارك
الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن أعلنت إحباط الهجوم - أرشيفية
شن مسلحون من حركة الشباب الإسلامية الصومالية، الأحد، هجوما انتحاريا على قاعدة للاستخبارات العسكرية في مقديشو حيث فجروا سيارة مفخخة قبل أن يقتحموا القاعدة، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون الذين أكدوا أنه تم صد الهجوم.
وأعلنت وزارة الداخلية الصومالية أن المهاجمين الثلاثة قتلوا فيما لم تتكبد القوات الأمنية أي خسائر.
ونقلت وسائل الإعلام الصومالية أن متحدثا باسم الحركة تبنى الهجوم.
وأعلنت الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن في بيان مقتضب إحباط الهجوم.
وجاء في البيان أن "قواتنا صدت الهجوم بنجاح ولم يتمكن أحد من الدخول إلى مبانينا ولا إلى قواعدنا".
وعرضت أجهزة الأمن ثلاث جثث على الصحافة بعد الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد يوسف إن "أحد الإرهابيين اليائسين فجر نفسه وقتل الاثنان الآخران بالرصاص. وكان (المهاجمون) يحاولون اقتحام المباني لكن تم وقفهم قبل أن يحققوا هدفهم، وليس هناك أي خسائر في صفوفنا". في الوقت الذي، تعرضت فيه كينيا المجاورة -التي تشارك في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال- لهجمات جديدة استهدفت الإدارة المحلية والجيش. وقتل المسؤول عن منطقة وجير القريبة من الحدود الصومالية محمد باري عبد الله، بإطلاق النار عليه بعد صلاة العشاء السبت. وتمت ملاحقة المهاجمين لكنهم تمكنوا من الهرب تحت جنح الظلام.
وقال مساعد حاكم منطقة وجير بيتر كيليو خلال تشييع الضحية "إنه الأسلوب الجديد للشباب: زرع الرعب بين الناس عبر قتل مسؤولين".
وقد أعدت حركة الشباب لائحة بأهداف تنوي مهاجمتها تتضمن مسؤولين محليين كينيين تعتبرهم "عملاء وكفارا".
وفي منطقة لامو الساحلية التي شهدت مجازر العام الماضي، انفجرت قنبلة وضعت على جانب الطريق بقافلة للجيش الكيني بحسب مصادر في الشرطة لفتت إلى إصابة ثلاثة جنود.
ولا تزال كينيا تحت صدمة المجزرة التي ارتكبها المتمردون في بداية نيسان/أبريل في جامعة غاريسا بشمال شرق البلاد والتي حصدت 148 قتيلا بينهم 142 طالبا. وعلى وقع الهجمات المتكررة للحركة، سرت أنباء عن احتمال انسحاب القوات الكينية من الصومال.
لكن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا أكد الأربعاء الماضي أن الجنود الكينيين المنتشرين في الصومال "سيواصلون مهمتهم".
والصومال التي تتقاسم مع كينيا حدودا بطول 700 كلم، محرومة من دولة مركزية فعلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991 ما أغرق البلاد في حالة من الفوضى وجعلها ضحية المليشيات القبلية والعصابات الإجرامية والجماعات الإسلامية.