نفى
حزب الله في بيان له ما ورد في وثائق "
ويكيليكس" المسربة، ويتعلق باتهامات للنائب في
حركة أمل علي بزي، بأنه اخترق الحزب لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية، وفق بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة في الحزب.
وكان قد ورد في إحدى برقيات "ويكيليكس" نقلا عن وثائق السفارة السعودية في
لبنان أن "حزب الله تسوده توترات إثر اختراق وكالة الاستخبارات الأمريكية لهم في الجنوب اللبناني، وأن الأمريكان استطاعوا اختراق حزب الله من خلال حركة أمل التي يرأسها الرئيس
نبيه بري".
وقال الحزب تعليقا على ما ورد في إحدى برقيات "ويكيليكس": "إن ما ورد على لسان المصدر المذكور لا يمت بصلة إلى حزب الله بأي شكل من الأشكال، وما ذكر على لسان ذلك المصدر المجهول وغير المعروف لدينا لم يُنقل على لسان أي مسؤول في حزب الله، كما أن مضمونه لا أساس له من الصحة، ولذلك فإننا ننفيه نفيا قاطعا".
وأوضح التسريب أن الاختراق حصل بالتحديد "من قبل النائب علي بزي، أحد المقربين من الرئيس نبيه بري، وأن الملحق العسكري الأمريكي هو المشرف على عملية الاختراق، وأن المدعو ميشيل، أمريكي الجنسية من أصل لبناني يعيش في أميرا، ويتردد على لبنان، وهو المنسق لما سبق ذكره"، وفق وثيقة "ويكيليكس".
من جانبها، علقت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، في تقرير لها على رد فعل الحزب، بالقول: "من البارز أن حملة حزب الله ووسائل إعلامه حول الوثائق اصطدمت ببعض المعوقات المتمثلة في تناقل وثائق على صلة بحزب الله، وبينها طلب قيادي في الحزب رفع اسم شقيقه من قوائم منع السفر تسهيلا لعمله التجاري المرتبط بالحج، وكذلك الإشارة في إحدى الوثائق إلى النائب عن حركة أمل، علي بزي، بصفته يوفر معلومات عن حزب الله".
في المقابل، هاجمت وسائل إعلام مقربة من حزب الله بشدة قوى "14 آذار" المناهضة لها، معتمدة على الوثائق السعودية التي نشرها موقع "ويكيليكس"، وأشارت فيها إلى طلب العديد من قيادات تلك القوى لمساعدات مالية من السعودية، ولكن البارز أن الحزب اختار إصدار بيانات لنفي قضايا أشارت الوثائق إليها، وتتعلق به أو بقوى مؤيدة له.
وأوردت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، أن كلام قادة "14 آذار" تركز مع موظفي السفارة السعودية حول نقطة واحدة وهي "نريد مالا"، مضيفة أن "آل سعود يردّون بما يشبه عبارات القرون الوسطى وما قبلها: املأوا أفواههم ذهبا".
وذكرت الصحيفة بوثائق سابقة سربها الموقع من الخارجية الأمريكية، قائلة: "ظهر هذا الفريق (14 آذار) منفّذاً للسياسة الأمريكية، متماهيا مع أدبياته الداعمة للعدو الإسرائيلي، حتى في زمن الحرب".
وتابعت: "في تلك البرقيات، مرّت مطالب بعض قادة ثورة الأرز بضرورة الحصول على أموال من الخارج، وتحديدا من السعودية، لمواجهة حزب الله".
وعرضت الصحيفة في هذا السياق ما جاء في الوثائق حول طلب موفد من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، إلى جانب قيادات سياسية أخرى بينها الوزير بطرس حرب، وفقا لتقرير ورد عبر تلفزيون المنار التابع للحزب.