قتل 11 مقاتلا من
تنظيم الدولة في مدينة
درنة الليبية في أحدث
اشتباكات بين مسلحين من أبناء المدينة وعناصر تنظيم الدولة، في محاولة من هؤلاء المسلحين لطرد عناصر التنظيم المتطرف من مدينتهم.
وأفاد شاهد عيان بمنطقة مرتوبة، السبت، باندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات ما بات يعرف بتنظيم الدولة والكتيبة 202 مشاة بالقرب من خزانات سويسي الواقعة بين منطقة الفتايح ومصنع الأسمنت بدرنة.
وأكدت المصادر سقوط 11 قتيلا من قوات تنظيم الدولة جراء هذه الاشتباكات، و6 جرحى من قوات كتيبة 202 أحدهما إصابته بليغة.
وأوضح المصدر، أن الاشتباكات اندلعت صباحا عندما حاول عدد من قوات تنظيم الدولة بمدينة درنة التسلل والالتفاف حول الكتيبة 202 التابعة لمنطقة مرتوبة المتمركزة بالقرب من معسكر الدعم الإلكتروني.
وأكد مصدر بمركز طبرق الطبي، وصول 8 جثث إلى المركز، تابعة لقوات تنظيم الدولة الإسلامية، لافتا إلى أن الكتيبة 202 لم تتمكن من انتشال الجثث الأخرى لشدة الاشتباكات.
وأضاف المصدر، أن الجثث موجود بمشرحة مركز طبرق الطبي والنيابة العامة والبحث الجنائي تباشران التحقيق، منوهًا إلى أن أهالي طبرق طالبوا المسؤولين بدفن هذه الجثث خارج طبرق.
وأفاد عضو سابق في مجلس درنة المحلي "شكري عبدالحميد الحاسي" أن الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة "داعش" بمنطقة الفتائح المعقل الأخير لعناصر التنظيم .
وأوضح في تصريحات صحافية أن العمليات العسكرية التي نفذت صباح اليوم شارك فيها مختلف ثوار مدينة درنة وشباب من مدينة مرتوبة.
وقالت "تجددت الاشتباكات المسلحة صباح اليوم السبت بين ثوار مدينة درنة وما يعرف بعناصر تنظيم الدولة (...) بمنطقة الفتائح (شرق)".
وأشارت إلى أن "الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة (...) بمنطقة الفتائح"، التي وصفتها بأنها "المعقل الأخير لعناصر التنظيم" في درنة بشرق ليبيا.
ويشن مسلحون ينتمون إلى ما بات يعرف باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" منذ أكثر من أسبوع هجمات تستهدف عناصر تنظيم الدولة في هذه المدينة التي سبق أن نظم التنظيم المتطرف استعراضات عسكرية فيها.
ونشر "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" الجمعة رسالة عدد فيه هذا المجلس أسباب قتاله لتنظيم الدولة، وبين هذه الأسباب أن التنظيم "كان من الظالمين المعتدين على دماء المسلمين وأموالهم، وأول ظلمهم وبغيهم أنهم قاموا بتكفيرنا من غير برهان".
وأعلن تحالف "
فجر ليبيا" الذي يسيطر على العاصمة طرابلس منذ نحو عام ويضم إسلاميين لواء "مجلس شورى مجاهدي درنة" في أكثر من مناسبة تأييده لهذا المجلس في قتاله لتنظيم داعش.
وسمحت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.
وخاضت قوات "فجر ليبيا" اشتباكات عند مداخل مدينة سرت وفي مناطق أخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم على مدى الأشهر الماضية.