هل يطوي الاتفاق العسكري الجديد الخلاف الروسي السعودي؟

وقعت السعودية وروسيا الاتحادية، الخميس، اتفاقا يختص في المجالات العسكرية المختلفة، وذلك في إطار الزيارة الحالية التي يقوم بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا الاتحادية.

ووقع الاتفاق رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول عبدالرحمن البنيان، فيما وقعها عن الجانب الروسي مدير الهيئة الفيدرالية في حكومة روسيا الاتحادية الكسندر فامين.

وكان مسؤولو الكرملين قد أعلنوا الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجتمع الخميس مع ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في لقاء يهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر بسبب الأزمة السورية.

وأوضح كبير مستشاري الرئيس الروسي في السياسة الخارجية يوري أوشاكوف أن بوتين سيلتقي المسؤول السعودي على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ الذي يفتتح أعماله الخميس.

كما سيتناول اجتماعهما أيضا الحرب في سوريا ومحاربة تنظيم الدولة إضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين روسيا والسعودية.

وقال اوشاكوف أن هذا اللقاء "هو دون أدنى شك هام جدا بالنسبة لمصالح البلدين، وسيؤدي إلى تعزيز علاقاتهما إلى مستوى لم يتم بلوغه من قبل".

لكن مستشار بوتين أكد أنه لا يعلم ما إذا كان الرجلان سيتباحثان بشأن أسعار النفط، وهي مسألة حيوية بالنسبة لموسكو، فيما تعد السعودية من أكبر منتجي النفط في العالم.

وبحسب الكرملين، فإن روسيا والسعودية، الحليف التقليدي للولايات المتحدة، ستوقعان أيضا اتفاقات عدة على هامش منتدى بطرسبورغ الذي يعتبر الأمير أحد ضيوف الشرف فيه.

وقد زار محمد بن سلمان الأربعاء معرضا عسكريا كبيرا قرب موسكو، حيث تعرض منتجات المجمع العسكري الصناعي الروسي.

وقد عين ولي ولي العهد السعودي (29 عاما) وزيرا للدفاع عندما اعتلى والده الملك سلمان العرش في كانون الثاني/ يناير الماضي.