اعتبر البنتاغون في تقرير رفعه إلى
الكونغرس أن
تنظيم الدولة هو اليوم في "مرحلة استطلاع أولية" في أفغانستان، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تقلق أيضا حركة طالبان التي تتخوف من تمدد التنظيم الجهادي على حسابها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في تقريرها الذي سلمته للكونغرس الثلاثاء ان القوات الأميركية في أفغانستان رصدت "بعض المؤشرات على جهود تجنيد محدودة" قام بها التنظيم الجهادي في أفغانستان.
وأضاف التقرير أن "بعض الأفراد الذين كانوا منضوين في جماعات إسلامية متطرفة أخرى غيروا تسميتهم إلى "الدولة الإسلامية- ولاية خراسان"، ولكن هذا "التغيير في الماركة" هو "على الأرجح جهد" هدفه الحصول على اهتمام إعلامي وتمويلي وتجنيدي.
ولكن بداية التمدد هذه تقلق التحالف الدولي والحكومتين الأفغانية والباكستانية، كما تقلق حركة طالبان ذاتها، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية "سيواصل على الأرجح محاولاته الرامية لتعزيز وجوده في أفغانستان خلال العام المقبل، وسيسعي إلى منافسة حركة طالبان وجماعات متمردة أخرى في هذا البلد".
وبحسب التحليل الأمريكي لهذا الواقع، فإن حركة طالبان لا تزال "مقاومة" لهذا المد وهي "تواصل محاولاتها الرامية لإقناع الأفغان بأن انتصاراتها الموقتة هي انتصارات استراتيجية".
ومن بين كل الجماعات التي تتشكل منها حركة طالبان، فإن شبكة حقاني "تبقى مصدر الخطر الأكبر" على القوات الأمريكية والأفغانية على حد سواء، و"أداة حاسمة" لتنظيم القاعدة.
وهذا الفرع القوي لحركة طالبان "ما زال قادرا على التخطيط لهجمات وتنفيذها"، على الرغم من الضربات القاسية التي وجهها إليه مؤخرا الجيش الباكستاني، بحسب التقرير.
والثلاثاء، حذر أعضاء طالبان الأفغان زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" من أي محاولة للتمدد في بلادهم، وذلك بعد اشتباكات دارت في شرق البلاد بين مقاتليهم وآخرين يقولون إنهم ينتمون إلى الدولة الإسلامية.