قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو: "إننا ننتظر رد فعل الدول الغربية تجاه ما يجري في
مصر"، في معرض تعليقه على حكمي المؤبد والإعدام بحق محمد
مرسي، أول رئيس مدني منتخب، فضلا عن الإعدام لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح داود أوغلو قائلا: "إنه وقت الامتحان بالنسبة للدول الغربية، سنرى ماذا سيكون رد فعلها، حيال سير أحد أهم رموز حركة سياسية لم تلجأ للعنف أبدًا، على درب الإعدام، كما أنه اختبار للمنادين بالديمقراطية والحريات في
تركيا، هل سيرفعون صوتهم يا ترى؟ أمّا نحن، فضميرنا حي وسجلنا مشرّف".
وكانت محكمة مصرية أصدرت، الثلاثاء، أحكامًا أولية بالإعدام بحق مرسي وعشرات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف داود أوغلو أن الإعلام الدولي الذي يتهم الرئيس التركي، وحزب العدالة والتنمية بالتوجه "نحو النزعة السلطوية والديكتاتورية"، على المحك الآن كذلك.
وأردف رئيس الوزراء التركي، خلال اجتماع الكتلة النيابية في مقر حزب العدالة والتنمية: سنرى الآن فيما إذا كانت قضيتهم الديمقراطية أم المصالحّ! سنرى موقف الذين يتحدثون عن الحريات في تركيا، ويؤدون التحية للنظام الديكتاتوري في مصر، والذين يتشدقون بالعدالة ويلتزمون الصمت حيال الظلم في سوريا".
وفيما يتعلق بالحكومة الائتلافية المنتظرة عقب الانتخابات العامة الأخيرة التي شهدتها تركيا، أكد داود أوغلو انفتاح حزبه على الحوار مع مختلف الأطراف حول مستقبل البلاد، داعيا الراغبين بالتحالف مع العدالة والتنمية إلى تجنب استعراض العضلات.
وشدد داود أوغلو على أن الحكومة الحالية قائمة على رأس عملها لحين تشكيل حكومة جديدة، ولن تسمح بحدوث فراغ في السلطة ولو للحظة.
هذا، وأشار داود أوغلو أن العدالة والتنمية لا يمكن أن يتهاون حيال المحاولات الرامية لجعل شرعية رئيس البلاد المنتخب بـ 52% من أصوات الشعب، محل نقاش، مؤكدا أن الشرعية مصدرها الشعب، وليس اللوبيات والمساومات السرية ( في إشارة إلى مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة) .