قال مسؤولون إن
فرنسا على وشك الانتهاء من توقيع عقد بقيمة تقارب مليار يورو (1.1 مليار دولار) لبيع
الكويت 24 طائرة هليكوبتر عسكرية من صنع شركة إيرباص، في
صفقة تشير إلى تنامي العلاقات التجارية الفرنسية في الشرق الأوسط.
ويأتي العقد بعدما وجه قادة دول الخليج العربية الدعوة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند كي يلقي كلمة أمام القمة الخليجية التي عقدت في السعودية في أيار/ مايو. وهذا امتياز نادر بالنسبة لزعيم دولة أجنبية.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي عقب محادثة هاتفية بين أولوند وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: "في إطار الشراكة الدفاعية بين فرنسا والكويت، عبر الأمير عن الرغبة في تزويد القوات الجوية لبلاده بأربع وعشرين طائرة هليكوبتر من الطراز كاراكال. سيتم توقيع العقد قريبا."
ويستخدم الجيش الفرنسي الطائرة كاراكال في نقل الجنود: بما في ذلك القوات الخاصة.
وباعت فرنسا ست
طائرات هليكوبتر من طراز إي.سي. 725 كاراكال لتونس في نهاية 2014 بقيمة 300 مليون يورو، سعيا لاستخدامها في التعامل مع الإسلاميين على حدودها.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية إن العقد مع الكويت ستبلغ قيمته نحو مليار يورو، وتم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير الدفاع جان إيف لودريان للكويت في السادس من حزيران/ يونيو.
وعلى مدى العام الماضي أبرمت باريس تعاقدات عسكرية مع المنطقة بقيمة تزيد على 15 مليار دولار، بما في ذلك التعاقد مع مصر وقطر والسعودية.
وشهدت قمة الرياض، التي كانت أول مرة يبحث فيها أولوند موضوع بيع الطائرات مع أمير الكويت، تأكيد الرياض وباريس على أن محادثات تجري بينهما بشأن تعاقد عسكري بحري كبير.
وتسعى الكويت وغيرها من دول الخليج العربية ودول الشرق الأوسط للحصول على عتاد عسكري متطور، لتحمي نفسها من إيران المجاورة، ولمواجهة التهديدات الداخلية التي أعقبت انتفاضات الربيع العربي.
وتمكن أولوند -الذي اعتبر بلده الأشد تعنتا بين القوى الست الكبرى في التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي- من تنمية صلات جديدة مع المنطقة في مواجهة ما اعتبرته بعض دول الخليج تراجعا للحضور والاهتمام من جانب حليفها التقليدي الولايات المتحدة.
وقال مسؤول فرنسي كبير: "ترى الدول العربية بوضوح أن الولايات المتحدة أقل اهتماما وأقل حضورا في المنطقة.. ولذلك هم بحاجة إلى شركاء.. والشريك الذي يبدو بمظهر من يمكن الاعتماد عليه اليوم هو فرنسا."