صرح ممثل الولي الفقيه في قوات حرس الثورة الإسلامية حجة الإسلام علي سعيدي، بأن أمريكا تروج في مواجهة الإسلام المحمدي الأصيل إلى ثلاثة نماذج؛ وهي الإسلام السعودي التكفيري المتطرف والإسلام العلماني التركي، والإسلام الشيعي المتطرف.
وقال علي سعيدي، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء "فارس"،
الإيرانية شبه الرسمية، نشرتها الثلاثاء، بأن "الإسلام المحمدي الأصيل طرحه الإمام الخميني الذي لا يفرق بين شيعة وسنة، فكما دعم فلسطين فقد دعم حزب الله أيضا، وأضاف أن أولى مبادئ الإمام الراحل كانت الدفاع عن القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني، وكان كلامه الأول مقارعة النظام الأمريكي الاستكباري والرجعية".
وأوضح حجة السلام سعيدي، بأن "أمريكا تروج في مواجهة الإسلام المحمدي الأصيل، ثلاثة نماذج؛ وهي الإسلام السعودي التكفيري المتطرف، والإسلام العلماني التركي، والإسلام الشيعي المتطرف".
وأعرب عن "أسفه لأن الإسلام الشيعي المتطرف لا يقل ضرره على الإسلام من التيارات الأخرى، واعتبره أحد أسباب ازدياد الانضمام إلى التنظيم الإرهابي
داعش".
وأوضح بأن "هذا النوع من الإسلام المتطرف يتشعب إلى تيارين؛ الأول هو الإساءة المباشرة إلى مقدسات أهل السنة، والثاني ترويج مراسم العزاء السلبية والعنيفة وعديمة المضمون".
وأكد سعيدي بأن "طريق المواجهة للإسلام الشيعي المتطرف؛ هو تنوير الرأي العام والكشف عن هويته الحقيقية، وأضاف أن أي شخص غير واع يسمع ما يقوله المتحدثون عبر القنوات الفضائية التي تبث من بريطانيا سيصبح معاديا للشيعة، لأن بعض عباراتهم وقحة إلى الحد الذي لا يستوجب أن يدفع الآخرون المال لتربية العناصر الوهابية. فهل هذه خدمة للشيعة؟".
واعتبر ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري "وجود الجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية بمثابة كابوس لأمريكا"، وقال، "إنهم يعرفون قدراتنا ونفوذنا في منطقة غرب آسيا".
وأكد بأن "إيران تسعى من أجل الأهداف السلمية من وراء برنامجها النووي، وأنها لم ولن تفكر أبدا بالتوجه نحو الأغراض العسكرية لأنها تعتبر هذا الأمر حراما شرعا".
وأشار سعيدي إلى أن "إيران لم تكن تريد إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لكنها لجأت إلى ذلك لتغطية حاجتها وعدم تزويدها به من قبل الآخرين وأضاف، أنه حتى تم تداول تصريحات بالحاجة إلى التخصيب بنسبة 60 بالمائة لوقود الغواصات إلا أن ذلك بقي في حد الأقوال، ولم تكن نية الدولة التوجه في هذا المنحى".
وقال سعيدي، "لقد كان عليهم أن يعترفوا بحقنا في التخصيب في إطار القرارات الدولية لكنهم جعلوا ذلك ذريعة لقضايا أخرى، أي أن التخصيب للأغراض السلمية أصبح في الحقيقة ذريعة للضغط على قضايا أخرى، من ضمنها معرفة قدراتنا والاطلاع على أسرارنا العسكرية".
وقال سعيدي "بأن البروتوكول الملحق يتضمن تفقد أي مكان، وفي أي وقت لذا ينبغي وضع شروط وقيود لهذا الأمر، لان القبول المطلق بالبروتوكول سيحقق مآربهم عمليا".
واعتبر ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري أن "تركيا ارتكبت أخطاء كبيرة، وأنها بضلوعها في إثارة الاضطرابات في سوريا قد وجهت ضربة كبيرة للقضية الفلسطينية".
وأكد ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري بأن دعم الجمهورية الإسلامية لحماس وحزب الله دعم معنوي، وأضاف أن هذا الدعم المعنوي يتمثل في الحوار وتبادل الرأي أيضا، إذ أننا قلنا لهم (لحماس) بأن لا يقعوا في فخ الإخوان المسلمين وتركيا.
وأشار سعيدي إلى "انضمام الشباب المضلل للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية، وعلى رأسها داعش"، واعتبر أن "الجهل ساعد كثيرا في انضمام هؤلاء الشباب الذي يتصورون حقا بأن هذه الجماعات ثورية ويجب دعمها".
وأوضح بأن "إحدى نتائج التطرف هي استهلاك طاقات وإمكانيات المسلمين في غير محلها وانتفاع الكيان الصهيوني من المواجهات والنزاعات، وحدوث حروب نيابية كما في العدوان السعودي على اليمن وإلحاق الأضرار بالعالم الإسلامي وانتفاع العدو".