يرى خبير في المعهد الروسي لأبحاث الأمن الدولي، أن العلاقات بين
روسيا والدول الغربية تسير إلى تدهور "وقد تصل إلى صدام عسكري أو حرب محدودة تدمر النظام العالمي القائم".
وقال موقع "سبوتنيك" الروسي، الاثنين: "لا يتوقع خبراء ترطيب العلاقات بين روسيا والدول الغربية الرئيسة، والتي تدهورت تدهورا ملحوظا في الفترة الأخيرة، متأثرة بالانقلاب المعادي لروسيا في أوكرانيا".
وصرح الخبير أليكسي فيسينكو، من معهد أبحاث الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بأنه لا يتوقع أي تحسن للعلاقات الروسية الغربية في الوقت القريب، بل إنه يتوقع مزيدا من التدهور.
وتأتي تصريحات فيسينكو تعقيبا على تقرير عن العلاقات الغربية الروسية نشره معهد العلاقات الدولية الملكي البريطاني، جاء فيه أن العلاقات بين الغرب وروسيا تسير إلى التدهور، وعلى الغرب أن يعزز الناتو (حلف شمال الأطلسي) باعتباره أداة أساسية لمواجهة روسيا، وأن يُبقي على العقوبات ضد روسيا إلى أن تُحل الأزمة في أوكرانيا.
ويقول الخبير إن الأمور تسير من السيئ إلى الأسوأ، وقد تنتهي إلى نشوب صدام عسكري أو حرب محدودة في بلد ما ثالث تقضي على النظام العالمي القائم، وتقيم نظاما جديدا.
وحدد خبراء المعهد البريطاني إحدى المهام الرئيسة المطروحة على
الدول الغربية في تحويل أوكرانيا إلى "دولة سيدة قادرة على الدفاع عن النفس".
ويقول الخبير فينينكو، إن هذا موقف متوقع، ويوضح أن الغرب ينظر إلى أوكرانيا على أنها تضمن استحالة إعادة بناء الاتحاد السوفييتي. ولهذا السبب، فقد أثار انفصال القرم عن أوكرانيا وعودة هذه المنطقة إلى روسيا أعصاب الغرب.