قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأحد إن حزب
العدالة والتنمية هو الفائز الواضح في أي انتخابات برلمانية، متعهدا باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع أي ضرر يلحق بالاستقرار السياسي للبلاد.
وأضاف داود أوغلو لجماهير الحزب من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة، أنه "يجب على الجميع أن يفهم ان حزب العدالة والتنمية هو الفائز وأنه زعيم هذه
الانتخابات.. يجب ألا يحاول أحد بناء انتصار من انتخابات خسرها".
وبدأ داود أوغلو خطابه بشكره للأتراك الذين شاركوا بالانتخابات، مؤكدا بأن "قرار شعبنا هو الأعلى والنهائي، وينبغي على جميع الأطراف السياسية احترام هذا القرار، ومن شرفة حزب العدالة والتنمية أقول إن قرار شعبنا العظيم، فوق كل شيء، وينبغي تنفيذه في كل الظروف".
وحول فوز الحزب، قال أوغلو إن "12-13عاما - في السلطة - تُعد مجرد انطلاقة بالنسبة للمسيرات التاريخية الكبرى. الحمدلله لقد حققنا نجاحات كبيرة، ولاتزال هناك نجاحات تنظرنا، ولن نتردد أو نقف بعيدين عن الشعب ولو للحظة"، مشيرا إلى أن حركة الحزب "حركة أخلاق، وفضائل".
وهاجم أوغلو حزب الشعوب الجمهوري المعارض بالقول إن "حزب العدالة والتنمية فاز بمقاعد نيابية عن 76 ولاية، وحقق المركز الأول في 56 ولاية. إلا أن الحزب المعارض الرئيسي (الشعب الجمهوري) الذي أعلن نصره من الآن، لم يستطع أن يفوز بمقاعد نيابة في 37 ولاية"، معتبرا بأن على الأحزاب الخاسرة أن "لا تظهر نفسها وكأنها منتصرة، وينبغي على الجميع أن يعيد حساباته".
ودعا داود أوغلو كل حزب بأن "يترك مسافة بينه وبين العنف والإرهاب، وأن يضع على الطاولة ما لديه من أفكار جيدة"، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية"منفتحون على الأفكار كافة ومستعدون لنقاشها، لكننا نرفض أن تعود ثقافة الانقلاب والوصاية إلى
تركيا ثانية، ولن تتمكن أي قوة من فرض سيادتها على الإرادة الوطنية، ولن يكون لأي لوبي أو كيان دور في تحديد مصيرالبلاد".
وتابع بأنه "حان الوقت الذي ينبغي فيه على كل شخص وكل حزب أن يقدم أفضل ما يحمله من أفكار من أجل وطنه"، مؤكدا بأن "حزب العدالة والتنمية على مدار 12 عاما من ترأسه للحكومة سعى من أجل ذلك، وليعلم الجميع أنَّ الحزب عازمٌ على مواصلة السير في الطريق الصحيح من أجل الشعب".