أصدر الرئيس
السوداني، عمر
البشير، مساء الثلاثاء، مراسيم جمهورية تقضي بحلِّ الحكومة وإعفاء كلٍ من نائبه الأول بكري حسن صالح، والنائب حسبو محمد عبدالرحمن من منصبهما، كما أن البشير أعفى خمسة من مساعديه من مهامهم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية، إلى أنَّ إعلان الحكومة الجديدة لن يتأخر، وسيكون خلال اليومين القادمين.
وأدى البشير، الثلاثاء،
اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليبدأ ولاية جديدة مدتها خمس سنوات، وذلك بحضور رؤساء دول، ورؤساء حكومات، ووفود وزارية من أكثر من 20 دولة عربية وأفريقيه وآسيوية، فضلًا عن قادة مؤسسات إقليمية على رأسها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.
ومن أبرز المشاركين في تنصيب البشير رؤساء مصر وكينيا وتشاد وجيبوتي والصومال، ورؤساء حكومات أثيوبيا وأفريقيا الوسطى، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، ورئيس زيمبابوي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي روبرت موغابي.
ووصل البشير (71 عاما)، الذي يحمل رتبة مشير في الجيش إلى السلطة عبر انقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين عام 1989، وتم التجديد له في انتخابات أجريت في 2010 قاطعتها فصائل المعارضة.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية طاحنة منذ انفصال جنوب السودان في تموز/ يوليو 2011، واستحواذه على 75% من حقول النفط، كانت تمثل أكثر من 50% من الإيرادات العامة، ونحو 80% من مصادر العملة الصعبة لهذا البلد الذي يستورد غالبية حاجياته من الخارج.
وفاز البشير في الانتخابات الرئاسية التي جريت في نيسان/ أبريل الماضي بأكثر من 94% من أصوات الناخبين، بينما هيمن مرشحو حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه، على ثلاثه أرباع مقاعد البرلمان البالغه 426 مقعدا في العمليه التي قاطعتها فصائل المعارضة الرئيسة.