أظهرت مقارنة بين الإحصائية التي أجراها المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال نيسان/ أبريل 2015، لعدد القتلى الذين سقطوا في
سوريا، منذ بداية الحرب قبل أربع سنوات، أنّهم يعادلون 60% من عدد القتلى في ثلاث دول بأكملها هي أفغانستان وباكستان والعراق خلال 14 عاما، بحسب ما أعلنه تقرير لمعهد واطسون للدراسات الدولية.
وأرقام التقارير تظهر بشكل جليّ حجم الكارثة الإنسانية التي تعرض لها الشعب السوري بكافة أطيافه خلال أعوام قليلة من انطلاق شرارة ثورتهم، كان النصيب الأكبر فيها للجرائم التي ارتكبها النظام السوري ومؤيدوه بحق السوريين.
وأظهرت أرقام رسمية أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر الماضي، أن عدد من قتلوا في سوريا منذ انطلاق الثورة في منتصف آذار/ مارس 2011 هو أكثر من 220 ألف قتيل، فيما أشار تقرير أعده معهد واطسون للدراسات الدولية، بجامعة براون، في ولاية رود آيلاند الأمريكية، أن عدد من قتلوا بشكل مباشر في الاشتباكات وأعمال العنف في أفغانستان وباكستان والعراق، خلال 14 عاما، بلغ 354 ألف شخص.
ووفقا للتقرير الذي حمل عنوان "تكلفة الحرب"، فقد بلغ عدد من قتلوا في أفغانستان، منذ بدء عمليات التحالف الدولي ضد طالبان بقيادة الولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر 2001، وحتى خروج القوات الأمريكية في نيسان/ أبريل 2014، حوالي 68 ألف شخص، بينهم 23 ألف مدني.
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد من قتلوا في
باكستان في الفترة نفسها 82 ألفا، بينهم 50 ألف مدني، وفي
العراق 204 آلاف، بينهم 147 ألف مدني، فيما بلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الدول الثلاث خلال الفترة نفسها، 6802 جندي.
وشهدت الفترة نفسها مقتل 344 صحفيا، سقط معظمهم في العراق، كما أنه قتل 438 من عمال الإغاثة غالبيتهم في أفغانستان.
وقدّر التقرير تكلفة الحرب في البلدان الثلاثة خلال السنوات الـ 14 الماضية بنحو 4.4 تريليون دولار، مشيرا إلى أن الحرب ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية، والخدمات الصحية والتعليمية.
وقالت، نتا كراوفور، التي شاركت في إعداد التقرير، إن الحرب باتت أكثر سوءا بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مشيرة إلى تقديرات الأمم المتحدة التي تظهر أن 974 شخصا قتلوا في أفغانستان خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2015، إضافة إلى جرح 1963 شخصا.
القتلى في سوريا
بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار/ مارس 2011 أكثر من 220 ألف قتيل، غالبيتهم من المقاتلين، وبينهم 11 ألف طفل على الأقل، بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن "مقتل 220 ألفا و271 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية، مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار/ مارس حتى تاريخ 15 نيسان/ أبريل 2015"، على حد قوله.
والقتلى هم: 67293 مدنيا، و39848 مقاتلا معارضا، و28253 "جهاديا"، و46843 من قوات النظام، و34872 من المسلحين الموالين لها، و3162 من مجهولي الهوية، وفق إحصائية المرصد.
ويستند المرصد في معلوماته إلى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كامل الأراضي السورية.
وأحصي بين المدنيين مقتل 11021 طفلا، و7049 امرأة فوق سن الثامنة عشرة.