أكّد رئيس وزراء
قطر السابق، الشيخ
حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أن
تنظيم الدولة لديه نوع من الترتيبات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لخلق وضع جديد في
سوريا، ولإظهار أن البديل لبشار هو الإرهاب، مشيرا إلى أن التنظيم ما كان ليكون قوياً "لو عالجنا المشكلة في سورية في السنة الاولى أو الأشهر الثمانية الأولى"، على حد قوله.
ورأى في مقابلة أجرتها معه محطة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية، ونقلتها صحيفة الرأي الكويتية، أن السياسات الأميركية السيئة هي السبب في ظهور التنظيم، مضيفا أن "السنة أهينوا وأخرجوا من السلطة تماماً في العراق، وداعش اختار اللحظة والجو المناسبين".
وتابع بأن الولايات المتحدة "لا تستطيع وحدها هزيمة داعش"، وعليها العمل مع دول المنطقة، وذلك يتطلب إعطاء السوريين حريتهم من بشار"، مشيرا إلى أن هناك صدمة لدى أصدقاء الولايات المتحدة من سياستها في المنطقة، التي رأى أنها تحاول إيجاد حلول بعد أخطاء، ثم ترتكب أخطاء جديدة، ثم تحاول إيجاد حلول، بحسب الصحيفة.
وأكد بن جاسم في مقابلته مع القناة، أن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة كلها ما زالت في بدايتها "ولم تصل إلى ذروتها بعد"، وتسببت بها الديكتاتوريات التي استمرت 40 عاما، والتي كان سعيها يقتصر على المحافظة على السلطة وليس التنمية وإيجاد فرص العمل.
وعن الملف النووي
الإيراني، قال إنه "كان يجب إشراك دول المنطقة في المفاوضات مع إيران من اليوم الأول لكي تدعم الصفقة، وليس فقط دعوتها إلى كامب ديفيد".
وتطرق رئيس الوزراء السابق إلى أزمة "الفيفا" الأخيرة وما رافقها من كلام حول استضافة قطر نهائيات كأس العالم 2022، فقال إن "الناس في المنطقة يشعرون أن الحديث يتركز على قطر في قضية الفيفا، لأنها دولة عربية إسلامية صغيرة"، مضيفا "إذا كنتم تتحدثون عن جذب الشرق الأوسط والعرب إلى جانبكم فإني لا أرى أن هذا الهجوم سيساعد في شيء"، ومؤكدا أن "حصولنا على حق تنظيم نهائيات 2022 جاء بعد منافسة عادلة، ولم يكن هناك فساد".