اعتبر العديد من الجهاديين والإعلاميين المعروفين في
سوريا أن تنظيم الدولة وقوات
الأسد اتحدا بشكل واضح على إبادة أهالي ريف
حلب الشمالي.
"
عربي21" رصدت تغريدات لجهاديين بارزين اعتبروا فيها أن تنظيم الدولة والجيش النظامي وزعا العمل فيما بينهما لاحتلال مناطق ريف حلب.
وغرد إياد عرقسوسي، أحد عناصر تنظيم جبهة النصرة البارزين: "حلب يقصفها النظام المجرم ببراميل الموت، والتحالف الصليبي العربي بغاراته الغادرة، ومفخخات البغدادي بحميره الانتحاريين!".
وقال يزيد الأموي: "بشار النذل يقصف سوقا مليئا بالمدنيين، وداعش يقصف مشفى ميدانيا، كلاهما في حلب، 130 شهيدا حتى الآن ومئات الجرحى".
بدوره، كتب الإعلامي أحمد موفق زيدان: "لك الله يا حلب الشهباء، الطاغية الأسدي من الجو بالبراميل المتفجرة، والداعشي بالمفخخات".
وأضاف مأمون الخطيب مدير شبكة "شهبا" الإعلامية: "أتباع النظام ومؤيدوه يشاطرون مؤيدي
داعش فرحتهم بقصف مناطق المدنيين في
مارع".
الناشط في بلدة مارع بريف حلب، أبو محمد النجار غرّد: "النظام ارتكب مجزرة في الباب التي تسيطر عليها داعش، فبدل الانتقام من النظام، داعش تنتقم من المدنيين في مارع".
وكتب الصحفي أحمد بريمو: "كعادته.. داعش يستهدف المدنيين في مارع بقذائف الفوزديكا والهاون، وسقوط شهداء وجرحى، بالتزامن مع حملة براميل شرسة تستهدف المدينة والريف".
وشن تنظيم الدولة هجوما بالمدفعية الثقيلة على عدة بلدات في ريف حلب، بالتزامن مع قصف قوات النظام للمناطق ذاتها التي تتحصن فيها فصائل تابعة للجيش الحر.
وركز تنظيم الدولة في هجومه على بلدتي صوران ومارع، بالإضافة إلى سيطرته على قرية التقلي، ليعزز من وجوده في ريف حلب.
ولا يخفى على الفصائل السورية أن هدف تنظيم الدولة من السيطرة على بلدات بريف حلب هو وصوله إلى بلدة حوار كلس، التي تمر بها جميع تعزيزات وإمدادات الفصائل الإسلامية وفصائل الجيش الحر إلى حلب.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، نفذ تنظيم الدولة هجومين انتحاريين على تجمعين لـ"الجبهة الشامية"، و"جبهة النصرة" في بلدتي مارع وحور كلس، أسفرا عن مقتل عدد من عناصر "الجبهتين".