كشف مصدر ليبي رفيع المستوى لـ"
عربي21" أن ضغوطا أمريكية مورست مؤخرا على كل من
قطر والإمارات من أجل أن يضغطا بدورهما على الأطراف المتصارعة في
ليبيا للتهدئة، لكن المصدر قال لــ"
عربي21" إن الولايات المتحدة تريد تثبيت أقدام اللواء المتقاعد خليفة
حفتر في البلاد "من أجل إرضاء
مصر والإمارات".
وبحسب المصدر، فإن حالة من الغضب تسود أوساط الكثير من مؤيدي
الثورة في ليبيا بسبب الضغوط الأمريكية التي يبدو أنها بدأت ترى النور بعد الأنباء التي تواترت خلال الساعات الماضية عن "لقاء إيجابي" جمع طرفي الأزمة الليبية داخل
تونس. وهو لقاء غير معلن، لكن وكالة "قدس برس" للأنباء التي أوردت خبرا عن انعقاده قالت إنه يمهد للقاء آخر مشابه سيعقد داخل الأراضي الليبية خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويقول المصدر الليبي الذي تحدث لــ"
عربي21" إن الولايات المتحدة تمارس الضغوط من أجل التهدئة في ليبيا بعدما أنهكت القوات التابعة للواء حفتر وباتت تعيش في أزمة منذ عدة أسابيع بسبب عدم قدرتها على الحسم، وارتفاع فواتيرها العسكرية والمالية التي تتكفل بها دولة
الإمارات عبر مصر، وهو ما يعني –بحسب المصدر- أن أبو ظبي ربما تكون هي التي طلبت من واشنطن التدخل للتهدئة شريطة أن تتم هذه التهدئة على قاعدة إبقاء حفتر في المشهد السياسي الليبي.
وبحسب الخبر الذي بثته "قدس برس" بالتزامن مع هذه المعلومات، فإن ممثلين عن قوات "
فجر ليبيا"، وممثلين عن قوات "
الكرامة"، عقدوا ثلاثة لقاءات سرية في تونس وسط أجواء إيجابية من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار ويتيح التوصل إلى حل سياسي في ليبيا.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"قدس برس" إن الاجتماعات الثلاثة انعقدت خلال الفترة بين الثلاثاء والخميس الماضيين، أي بفارق ساعات قليلة بين الاجتماع والآخر، فيما يؤكد المصدر أن اللقاءات عقدت في العاصمة التونسية بعلم ومباركة السلطات هناك.
يشار إلى أن الاعتقاد السائد في ليبيا ودول المنطقة هو أن قوات "فجر ليبيا" هي التي تمثل الثوار الذين أطاحوا بالعقيد معمر القذافي ونظامه، ويتلقون دعما سياسيا من دولة قطر، أما قوات "الكرامة" فهي مليشيا يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر وتتلقى دعما ماليا وعسكريا وسياسيا من دولة الإمارات، وسط اعتقاد بأنها تتحالف مع فلول نظام القذافي في ليبيا.