رغم ادعاءات
حزب الله اللبناني الانتصار والتقدم في
القلمون، المعركة التي كان ينتظرها الجميع بوصفها معركة حاسمة، فإن تصريحات نصر الله الأخيرة تنم عن تخوفات كبيرة في الحزب حاول نصر الله إسقاطها على لبنان بوصفها مخاوف اللبنانيين جميعا.
وفي لقاء مع جرحى الحزب بمناسبة "يوم الجريح" قال نصر الله، إن الخطر الذي يهددنا هو خطر وجودي شبيه بمرحلة العام 1982، مخوفا اللبنانيين من أن التكفيريين سيجتاحون اللبنانيين.
ونقلت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله عن نصر الله قوله: "سنقاتل في كل مكان، بلا وجل ولا مستحى من أحد، سنقاتل بعيون مفتوحة، ومن لا يعجبه خيارنا فليفعل ما يراه مناسبا له".
ويتحدث نصر الله عن المدن السورية كما لو أنها لبنانية، وفي قلب لبنان قائلا: "لا نهتم لتوهين الإنجازات التي تحققها معاركنا ويقوم البعض بإنكارها. ولو سقطت كل المدن، فلن يحبط هذا الأمر عزيمتنا".
اقرأ أيضا:
حزب الله يزج بـ15 ألف مقاتل جديد في سوريا
وبرر قتال مليشياته على الأراضي السورية بأنه "لو لم نقاتل في حلب وحمص ودمشق، لكنا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وغيرها".
وخيّر اللبنانيين بين ثلاثة خيارات أحلاها مرّ، معترفا بأنه قد يدفع فيها نصف مقاتليه ثمنا لذلك وهي: "أن نقاتل أكثر من السنوات الأربع الماضية، أو أن نستسلم للذبح والنساء والبنات للسبي، أو أن نهيم على وجوهنا في بلدان العالم ذليلين من نكبة إلى نكبة".
واستدرك نصر الله بالتوضيح - على إثر خساراته المتلاحقة - أنه فضل أن يقتل ثلاثة أرباع مقاتليه ليعيش الربع الباقي في كرامة.
وحذر من حلف جديد يواجه الحزب، يتكون من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، قائلا: "الوضع يحتاج إلى تضحيات كبيرة لأن الهجمة كبيرة، فقد انتهى الخلاف بين السعودي والقطري والتركي، والكل الآن في المعركه ضدنا".
ولفت نصر الله إلى أنه سيطلب من اللبنانيين جميعهم خوض حربه في
سوريا ولن يكتفي بمقاتلي الحزب قائلا: "الآن وقت التعبئة، الكل يستطيع أن يشارك، في المرحلة المقبلة قد نعلن التعبئة العامة على كل الناس، وقد نقاتل في كل مكان".