بث المكتب الإعلامي لولاية دمشق، التابع لتنظيم الدولة، شريطا مصورا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قام فيه بذبح رجل بالسكين بعد أن اتهمه بـ"الردة" و"الغدر بالمجاهدين".
وأظهر الشريط الذي اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، السبت، المواطن السوري، زياد عبد العال أبوطالب، من القريتين في ريف دمشق، يرتدي لباسا برتقاليا، اعتاد تنظيم الدولة إلباسها لكل من يريد إعدامهم، وهو يقوم بـ "حفر قبره في بادية بوساطة معول".
واعترف المواطن السوري، الذي بدت عليه آثار التعذيب في مختلف مناطق جبسده، بمبايعته للتنظيم، قبل أن يغير قناعاته، ويوالي تنظيما سوريا آخر، وينفذ عمليات ضد تنظيم الدولة، أبرزها قتل أحد المسؤولين المحلييين "للتنظيم" في ريف دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه توصل بنسخة من شريط مصور يظهر إعدام "تنظيم الدولة" لرجل في مناطق سيطرته بريف دمشق، حيث قام التنظيم بذبحه بوساطة سكين، وفصل رأسه عن جسده.
وأضاف المرصد في تقرير حصلت عليه "عربي21"، أن التنظيم قام بإلباس الموقوف "اللباس البرتقالي"، بتهمة "الردة والغدر بالمجاهدين".
وأظهر الشريط المصور الرجل الذي تم إعدامه، قبل أن يقوم أحد عناصر التنظيم بذبحه وهو يتوعد "صحوات العمالة" بأنهم سـ "يثأرون لكل أخ".
هذا ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة توثيقه لإعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" 38 شخصا في مناطق سيطرته بسوريا، خلال الشهر الـ 11 من إعلان "دولة الخلافة" ونفذت عمليات الإعدام في الفترة الممتدة بين الـ 28 من شهر نيسان / أبريل والـ 15 من شهر أيار / مايو الجاري.
وأعدم التنظيم 38 مدنيا في محافظات حلب ودير الزور وحمص، بتهم "سب الذات الإلهية، والتعامل مع النظام، وقطع الطريق والسلب" و3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وارتفع إلى 2192، عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ إعلانه عن "خلافته" في 28 / 6 / 2014 وحتى تاريخ 15 / 5 / 2015.
بلغ 1397 مواطنا مدنيا بينهم 9 أطفال و19 مواطنة عدد الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات حمص وحلب ودير الزور، من ضمنهم أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
كما بلغ 137 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، بعد ما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.
وأعدم "تنظيم الدولة" 126 من عناصره، بعضهم بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية" وغالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم.
وقام التنظيم بإعدام 532 ضابطا وعنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو القى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.
ويعتقد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الذين أعدمهم "تنظيم الدولة" خلال الأشهر العشرة الفائتة، هو أكبر من حالات الإعدام التي تمكن المرصد من توثيقها، وذلك لوجود مئات المعتقلين المفقودين في سجون ومعتقلات "التنظيم".