أطلق عدد من الشبان الفلسطينيين، مساء الجمعة، عشرات "المناطيد الصغيرة" التي حملت أسماء بلدات ومدن داخل فلسطين التاريخية، في سماء جنوب قطاع
غزة.
وكتب المشاركون في الفعالية على "المناطيد"، التي أطلقوها من وسط مدينة خانيونس جنوب القطاع بدعوة من حركة "
حماس"، أسماء البلدات والمدن التي هجر منها الفلسطينيون على يد العصابات الصهيونية خلال أحداث
النكبة عام 1948، منها: يافا، وعكا، وحيفا، والسبع، وعسقلان، واللد، والرملة، بالإضافة لشعارات منها: "عائدون، وحتما سنعود، والعودة حق كالشمس".
وقال الناطق باسم جهاز "العمل الجماهيري" في حركة "حماس"، محمد طاعة، إن "هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية".
وأضاف طاعة: "الهدف من إطلاق
مناطيد العودة التذكير بأسماء القرى والبلدات التي هجر الفلسطينيون منها خلال أحداث النكبة عام 1948، لتبقى حية في عقول وقلوب الأطفال والشباب الفلسطينيين، الذين شاركوا في إطلاق هذه المناطيد".
وتابع: "أردنا أن تكون هذه المناطيد الصغيرة كما النجوم في سماء فلسطين وفضائها، لنوجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي، أننا لا زلنا نملك الأمل بالعودة إلى بلادنا".
ويُحيي الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، الجمعة، الذكرى الـ67 للنكبة، التي حلت بهم عام 1948، لتأكيد حقّ اللاجئين منهم بالعودة إلى أراضيهم وقراهم التي هُجّروا منها قصرا.
يذكر أن عصابات صهيونية مسلحة استولت على أراض فلسطينية، أقاموا عليها يوم 14 أيار/ مايو 1948 ما أطلقوا عليها "دولة إسرائيل"، وهجروا 957 ألف فلسطيني من أراضيهم قصرا إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر عام 1950.
وفي إحصائية أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، مؤخرا، فإن الشعب الفلسطيني زاد بمقدار 9 أمثال منذ "نكبة" 1948، ليصل عدده في شتى أنحاء العالم إلى 12.1 مليون.
وأوضح الجهاز أنه في عام 1948 تم تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي المحتلة، وذلك من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.