قال رئيس الوزراء
العراقي، حيدر
العبادي، الجمعة، إن "الحقيقة ستنجلي خلال الساعات القليلة المقبلة بانتصار القوات الأمنية وأهالي محافظة
الأنبار على تنظيم الدولة"، فيما أكد أن تحرير قضاء
بيجي بات قريبا.
وقال العبادي في كلمة متلفزة إن "الساعات القليلة المقبلة ستشهد انجلاء الحقيقة لصالح قواتنا الأمنية وأهلنا في محافظة الأنبار، والمخلصين"، مؤكدا أن "العدو سيتجرع هزيمة منكرة بعد سلسلة الهزائم التي مني بها"، على حد قوله.
وأضاف العبادي أن "بيجي تمثل آخر حصن لتنظيم
داعش قبل تحرير مدينة الموصل"، مشيرا إلى أن "تحرير بيجي بالكامل بات قريبا".
وكان المتحدث العسكري باسم مليشيا الحشد الشعبي، كريم النوري، كشف في وقت سابق من الجمعة، عن وجود "خطة كبيرة" لتحرير الأجزاء التي يسيطر عليها تنظيم الدولة من مصفاة بيجي، فيما أرجع التطورات الأمنية الأخيرة إلى بعض الثغرات والتصريحات السياسية.
وتعليقا على الأحداث التي شهدتها منطقة الأعظمية، قال العبادي إن "بث الفرقة والطائفية بين العراقيين هي أكبر هدية نقدمها للعدو"، وفق تعبيره.
وتابع رئيس الوزراء في التصريحات التي نقلتها "السومرية نيوز": "وقفنا بكل حزم وتصدينا بكل قوة لتطويق الفتنة التي تسبب بها بعض الجهلة في منطقة الأعظمية، خلال زيارة الإمام الكاظم بمناسبة ذكرى وفاته، ولن نسمح بتكرار مثل هذه الاعتداءات على أي عراقي، وتحت أي مبرر كان"، مؤكدا "سنتصدى بكل قوة لكل محاولة تهدف إلى شق الصف الوطني والوحدة الوطنية".
ودعا إلى عدم تصديق الشائعات التي يطلقها "العدو" و"المغرضون"، فيما أكد أن تنظيم الدولة "لا يستطيع تجميع أعداد كافية من المقاتلين".
وأوضح العبادي أنه "من خلال اطلاعي ميدانيا، فإن داعش لا يستطيع تجميع أعداد كافية من المقاتلين في الداخل والخارج"، مشيرا إلى أنه "لا يملك اليوم إلا أعدادا قليلة بعد قتل وفرار الآلاف من مسلحيه".
وحذر من الحرب النفسية التي يشنها تنظيم الدولة، داعيا إلى عدم تصديق الشائعات.
وكانت القوات العراقية، قد بدأت في الثامن من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم الدولة، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي أوجد فيها التنظيم موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، الواقعة غربي العراق، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
وعلى الرغم من أن خسارة تنظيم الدولة الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرقا) ونينوى وصلاح الدين (شمالا)، إلا أن التنظيم لازال يحافظ على سيطرته على عدد من المدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق، التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.