خلدت مدن الضفة الغربية، وقطاع غزة، ودول الشتات، الجمعة، الذكرى الـ67 لـ"
النكبة" التي حلت بهم عام 1948، بمسيرات شعبية، ووقفات احتجاجية، تؤكد على حق العودة، وحق
اللاجئين منهم بالعودة إلى أراضيهم وقراهم التي هجروا منها.
وانطلقت مسيرة مركزية من المسجد الأقصى بعد صلاة الظهر، رفع خلالها المصلون والمتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وأعلام المقاومة الفلسطينية، ورفعوا شعارات منددة بالاحتلال.
ولم تخل المسيرات السلمية من اشتباكات ومواجهات مع جيش الإحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، حيث أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص، إثر استهداف الكيان الإسرائيلي لمسيرة شارك فيها العشرات من الفلسطينيين، شرقي قطاع غزة.
كما أصيب عشرة فلسطينيين، بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته، وقنابل الغاز تجاه المشاركين أثناء اشتباكات في شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية، حسب مصادر أمنية فلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون، سنويا في معظم المدن الفلسطينية، الذكرى الـ67 لـ"النكبة"، للتأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم، وقراهم التي هجروا منها.
وبمناسبة الذكرى، أطلق نشطاء فلسطينيون، حملة إعلامية تحت شعار "48 النكبة 67
النكسة.. مقاومة تغير المعادلات"، إحياء لهذه الذكرى.
وأقامت عدة جهات رسمية وشعبية معارض تراثية في قطاع غزة، والضفة الغربية، وبعض دول الشتات، لتذكر العالم بالقضية الفلسطينية، وللمطالبة بعودة اللاجئين.
وفي إحصائية أصدرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، مؤخرا؛ فإن الشعب الفلسطيني زاد بمقدار تسعة أضعاف منذ "نكبة" 1948، ليصل عدده في شتى أنحاء العالم إلى 12.1 مليونا.
وأوضح الجهاز أنه في عام 1948 تم تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف من ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي المحتلة، وذلك من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
وذكر الجهاز أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط) بلغ نهاية 2014 حوالي 6.1 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.1 مليون بحلول نهاية عام 2020، وذلك في حال بقاء معدلات النمو السائدة حاليا.
وأظهرت معطيات جهاز الإحصاء أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة وغزة تشكل 43.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية 2014، بواقع حوالي 4.6 مليون نسمة، هم 2.8 مليون في الضفة، و1.8 مليون في غزة.
فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة
الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في الأول من تموز / يوليو 2014، حوالي 5.49 مليون لاجئ، يعيش حوالي 29.0% منهم في 58 مخيما، منها 10 مخيمات في الأردن، وتسع مخيمات في سوريا (إضافة إلى ثلاثة غير أساسيين)، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، وثمان مخيمات في قطاع غزة.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات ظروفا اجتماعية واقتصادية صعبة وقاسيـة، ويعيشون في مساكن ضيقة ومتـلاصقة، فيما يتلقون المساعدات الإنسانية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".