قالت وكالة الأناضول إن تنظيم الدولة سيطر إثر هجوم بدأه الخميس، على المجمع الحكومي في وسط الرمادي، أبرز المواقع التي كانت تحت سيطرة القوات الحكومية، ويضم مبنى المحافظة ومراكز أمنية.
وأكد موقع السومرية العراقي سيطرة التنظيم على المجمع الحكومي نقلا عن مصدر أمني في محافظة الأنبار، مشيرا إلى أن القوات الأمنية انسحبت من المجمع بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع التنظيم.
وكانت هجمات التنظيم، وبينها تفجيرات انتحارية نفذ أحدها جهادي بريطاني، قد تركزت في الرمادي وقرب الفلوجة، مما مكن مسلحي التنظيم من السيطرة على بلدة الجبة غرب الأنبار.
وقال ضابط في شرطة محافظة
الأنبار، غربي
العراق، اليوم الجمعة، إن تنظيم "داعش" سيطر على المجمع الحكومي وسط مدينة
الرمادي (مركز الأنبار) بعد مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية دفعتها إلى الانسحاب منه.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الضابط وهو برتبة رائد، أن "داعش سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ظهر اليوم الجمعة، الذي يضم مديرية شرطة محافظة الأنبار ومقر ديون محافظة الأنبار ومكتب المحافظ ومقرات إدارية أخرى، بعد انسحاب القوات الأمنية من المجمع نتيجة شدة الاشتباكات وتفجير العربات المفخخة من مقاتلي التنظيم".
وأضاف أن مقاتلي "داعش" رفعوا علم التنظيم فوق المجمع الحكومي بعد سيطرتهم عليه.
وأشار الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن القوات الأمنية نقلت محتويات المجمع الحكومي، من وثائق وغيرها إلى مقر قيادة عمليات الأنبار شمالي المدينة قبل الانسحاب منه.
وقال عضو مجلس المحافظة عذال عبيد الفهداوي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "العديد من المدنيين يحاولون الخروج من المدينة"، في ما قد يشكل ثاني موجة نزوح كبيرة منها منذ نيسان/ أبريل، إثر نزوح عشرات الآلاف هربا من هجوم عنيف للتنظيم.
وقال الشيخ حبار عجاج العسافي، أحد شيوخ العشائر في الرمادي، إن "بعض أهالي المدينة بدأوا مغادرة منازلهم سيرا".
من جهته، قال التنظيم في نشرة إذاعة البيان التابعة له الجمعة، إن عناصره "يسطرون بدمائهم ملاحم الشهادة والبطولة" في الأنبار، مشيرا إلى تنفيذ عمليات انتحارية عدة ضد مواقع للجيش والمسلحين الموالين شرق الرمادي، إحداها نفذها "الأخ الاستشهادي أبو موسى البريطاني".
كما هاجم "الأخ الاستشهادي أبو خبيب الشامي مركز شرطة المجد في الرمادي،مما أدى إلى نسفه وهلاك وإصابة من فيه، وقد أعقب ذلك اقتحام مقرات المركز وتصفية من فيها".
كما قال التنظيم إنه أعدم 14 مسلحا مواليا للحكومة في حي الجمعية بالرمادي، بحسب النشرة، التي قالت "نفذ جنود الله حكم الله في أربعة عشر مرتدا كانوا قد أسروا خلال المعارك الدائرة هناك".
كما قال التنظيم إن 13 جنديا من الجيش قتلوا جراء تفجير منازل، كانوا يستخدمونها مراكز لهم شرق الرمادي.
وأعلن التنظيم أنه سيطر على بلدة الجبة (180 كلم شمال شرق بغداد)، القريبة من قاعدة الأسد الجوية العراقية، حيث مئات المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين يدربون القوات وأبناء العشائر على قتال المسلحين.
وأكد مصدر عشائري سقوط البلدة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية التي كانت هناك انسحبت جراء هجوم التنظيم.