سخر معلقون
إسرائيليون من الانتقادات التي توجهها قيادات السلطة
الفلسطينية لإسرائيل بسبب مخططاتها
الاستيطانية.
وقال كبير المعلقين في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، أمنون أبراموفيتش، الأحد، إنه لا أحد في تل أبيب يتعامل بجدية مع انتقادات السلطة ولا تهديداتها بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية.
ونوه أبراموفيتش إلى أن هناك ما يدلل على أن قيادات السلطة تقوم بأداء "ضريبة كلامية" للتدليل على مقاومتها للمشاريع الاستيطانية، في الوقت الذي تواصل فيه التعاون الأمني مع الجيش الإسرائيلي بشكل كبير.
ونوه أبراموفيتش إلى أنه عندما يكتشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأوضاع الأمنية مستقرة في الضفة الغربية، فإنه لا يأخذ بعين الاعتبار الانتقادات الصادرة عن رام الله، مشيرا إلى أن البيئة الأمنية في الضفة الغربية تمتاز باستقرار واضح.
وفي السياق، قال معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة العاشرة، ألون بن دافيد، إن رئيس السلطة
محمود عباس يؤمن بأن التعاون الأمني مع إسرائيل "مقدس" وأن تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تقتضي الفصل بين الخلاف مع حكومة نتنياهو بشأن الاستيطان وبين ضرورة مواصلة التعاون الأمني.
وخلال مداخلته مع القناة، الأحد، نقل بن دافيد عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها إن وتيرة التعاون الأمني بين الجانبين قد تعاظمت مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك ما يشبه تبادل الأدوار بين الطرفين.
ويذكر أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" قد أصدرت مؤخرا بيانا انتقدت فيه بشدة سجل حقوق الإنسان في مناطق
السلطة الفلسطينية.
وانضم الكاتب اليهودي الأمريكي ستيفين لندمان لمنتقدي السلطة بسبب حرصها على تواصل التعاون الأمني، رغم رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإعلان رئيس الوزراء نتنياهو التزامه بعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية.
وتحت عنوان "نفاق السلطة الفلسطينية"، كتب ستيفين لندمان مقالاً على موقع "Information Clearing House"، هاجم فيه لندمان السلطة واتهمها بتشجيع إسرائيل على مواصلة التشبث بمواقفها المتطرفة.
يذكر أن استطلاعات ودراسات إسرائيلية، دللت على أن التعاون الأمني يعزز الاستيطان ويسمح بتعاظم المشاريع الاستيطانية في أرجاء الضفة الغربية.
وبحسب دراسة أجرتها وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية بالتعاون مع "مكتب الإحصاء المركزي" الإسرائيلي، فإن المستوطنين اليهود في أرجاء الضفة الغربية هم أكثر القطاعات اليهودية في إسرائيل شعورا بالأمن الشخصي.