قال المتحدث باسم قوات "
إعادة الأمل" التي تقودها السعودية، العميد ركن أحمد
عسيري، إن قوات التحالف ستوجه "ردا قاسيا" لمقاتلي جماعة
الحوثي بعد هجمات ضد مواطنين سعوديين، وأنها لن تحدها أي قيود في الرد.
وقال العميد أحمد عسيري في ندوة صحافية، الخميس "الآن المعادلة اختلفت، كانت العملية تهدف إلى حماية الشرعية في
اليمن وحماية المواطن اليمني".
وتابع العسيري "الآن المواجهة أصبحت تستهدف حدود المملكة العربية السعودية، تستهدف المواطن السعودي وأمن وسلامة المدن السعودية".
وتابع قوله "قوات التحالف سوف توجه ردا قاسيا ابتداء من هذه اللحظة وحتى يدفع من قام بهذا العمل ثمن ما قام به" مضيفا أنه لن تكون هناك حدود لهذا الرد.
وأضاف أحمد عسيري أن "اعتداء الحوثيين على جازان ونجران (جنوب المملكة) استهدف مواقع مدنية ولم يكن لهدف عسكري"، مشيرا إلى "أن أمن المملكة خط أحمر تم تجاوزه وسيدفع الحوثيين ثمن ذلك".
وجاء هذا المؤتمر صحفي الذي عقده عسيري، -وهو أيضا المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي-، مساء اليوم بعد مقتل عشرة أشخاص في قصف للحوثيين جنوبي المملكة على مدار اليومين الماضيين.
وقال عسيري إن بلاده "سترد بشكل قاس من هذه اللحظة على اعتداءات الحوثيين".
وأعلنت السلطات السعودية الأربعاء مقتل خمسة أشخاص، أحدهما عسكري سعودي، وإصابة 12 آخرين، إثر سقوط قذيفتين مصدرهما اليمن على مدينة
نجران، جنوبي السعودية، وذلك بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص (ثلاثة في نجران واِثنان في جازان)، جراء قذائف مصدرها اليمن.
وتعد هذه أكبر حصيلة ضحايا من الجانب السعودي خلال 24 ساعة منذ بدء ضربات التحالف في اليمن.
وبينما لم تحدد السلطات السعودية مصدر هذا القصف، قالت وسائل إعلام سعودية إن مليشيات تابعة لجماعة "أنصار الله" (معروفة بـ"الحوثي) هي من تقف وراءه.
وفي يوم 21 نيسان/أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 آذار/مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.