أعلنت منظمة
الصحة العالمية، الجمعة، أن حصيلة النزاع الدائر في
اليمن منذ أكثر من شهر بلغت حوالب 1250 قتيلا، في حرب تلحق أضرارا بما لايقل عن 7.5 مليون شخص.
ووصفت المنظمة الوضع الإنساني في اليمن بـ"المتدهور"، وخصوصا في تعز وسط البلاد، حيث تجري معارك عنيفة.
ووفق آخر حصيلة للمنظمة، فإن المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية أسفرت عن مقتل 1244 شخصا، وإصابة 5044 آخرين، بين 19 آذار/ مارس و27 نيسان/ أبريل الماضي.
والحصيلة التي تعلنها منظمة الصحة العالمية ناجمة عن أرقام تتلقاها من المنشآت الصحية في اليمن. لكن بما أن كثيرين لا يصلون حتى إلى المستشفيات، فمن المتوقع أن تكون الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك.
وصدرت الحصيلة بعدما قالت السعودية إن قواتها قتلت الخميس عشرات الحوثيين، الذين شنّوا أول هجوم واسع ضد المملكة، منذ بدء الحملة الجوية ضدهم.
وبدأت
غارات التحالف الجوية أواخر آذار/ مارس الماضي، بعدما تقدم الحوثيون باتجاه مدينة عدن الجنوبية، التي لجأ إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي، قبل فراره إلى الرياض.
وفي تعز، قتل 19 شخصا، وأصيب 91 في 26 نيسان/ أبريل الماضي، لدى قصف مستشفى "الثورة"، وفق منظمة الصحة العالمية.
وحذّرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، من أن كافة الطرق التي تربط صنعاء في محافظات عدن وتعز والضالع ولحج "يصبح الوصول إليها متعذرا تدريجيا"، ما يحيل عملية نقل الأدوية الضرورية أكثر صعوبة.
وأشارت المنظمة إلى نقص كبير في الأدوية والطواقم الطبية في مناطق تشهد عنفا، لافتة إلى خطر النقص الحاد في المياه النظيفة في أنحاء البلاد كافة.
إلى ذلك، فإن البلاد تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي ونقص في الوقود، ما يؤثر أيضا على جهود إيصال المعدات الطبية الضرورية، كما على عمل المستشفيات وسيارات الإسعاف.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن السكان يواجهون صعوبات في الوصول إلى المنشآت الصحية في أنحاء اليمن كافة، وحذّرت من زيادة حالات الالتهاب الرئوي والإسهال الحاد والملاريا.
وأشارت إلى أنها تلقت 44 تحذيرا من احتمال انتشار الأوبئة، بينها التهاب السحايا والحصبة وحمى الضنك.