جددت وزارة الخارجية
الإيرانية استدعاء القائم بالأعمال السعودي في طهران، احتجاجا على منع طائرات التحالف العربي "
إعادة الأمل" طائرة إيرانية قالت أنها كانت تحمل "مساعدات إنسانية".
وقالت وكالة "فارس نيوز" الإيرانية، إن "وزارة الخارجية الإيرانية استدعت للمرة الثانية القائم بالأعمال السعودي في طهران وسلمته احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على قيام طائرات حربية سعودية بمنع هبوط طائرة المساعدات الإنسانية الإيرانية في مطار صنعاء".
وتابعت "فارس" في التقرير الذي اطلعت عليه "
عربي21"، أن رئيس الدائرة الأولى للخليج (الفارسي) بوزارة الخارجية الإيرانية أوضح في هذا اللقاء رفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذا العمل".
ومضت تقول: إن "قيام طائرات حربية سعودية بتعريض حياة طاقم الطيران وكوادر الهلال الأحمر الإيراني للخطر، أمر غير مقبول". وسجلت أن "الطاقم وكوادر الهلال الأحمر توجهوا إلى صنعاء لتقديم المساعدة الدوائية والعلاجية للشعب
اليمني المظلوم ونقل الجرحى".
و اعتبرت الخارجية الإيرانية، "هذا التصرف غير مقبول وبعيد عن المعايير الإنسانية ويناقض قوانين الملاحة الجوية الدولية".
وأكد رئيس الدائرة الأولى للخليج، -تقول فارس-، على استمرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتقديم المساعدة للشعب اليمني، وعلاج جرحى الغارات الجوية على اليمن".
وأعرب المسؤول الإيراني عن أمله بالوقف الفوري للهجمات الجوية الغادرة والمحاصرة، واللاإنسانية لليمن وكذلك توفير الأرضيات سريعا للبدء بالحوار اليمني – اليمني كسبيل وحيد للخروج من الأزمة الراهنة".
وكانت طائرات التحالف الذي تقوده
السعودية قصفت مدرجا في مطار صنعاء لمنع طائرة إيرانية من الهبوط في العاصمة اليمنية.
وقال المتحدث باسم التحالف، اللواء أحمد العسيري، للصحافة إن "الطائرة الإيرانية لم تنسق مع السلطات، كما أن قائد الطائرة أهمل التحذيرات التي طالبته بالعودة من حيث أتى".
وأضاف عسيري أن "قصف المدرج جعله غير صالح للاستعمال بالنسبة لطائرات المساعدة المقرر استقبالها".
إلى ذلك انتقدت الخارجية الإيرانية قصف السعودية لمطار صنعاء للحيلولة دون هبوط طائرة إيرانية تقول طهران إنها كانت تحمل مساعدات إنسانية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن الناطقة باسم الخارجية مرضية أفخم قولها: إن ما قامت به السعودية ينم عن الحقد والهدف منه هو ممارسة المزيد من الضغوط على الشعب اليمني الأعزل.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الطائرات السعودية أرغمت طائرة المساعدات على العودة من حيث أتت، بعدما دخلت الأجواء اليمنية، ولكن قائد الطائرة أهمل التحذيرات التي وصفها بأنها "غير قانونية".
وأضافت الوكالة أن "الطائرات الحربية قصفت المطار عندما همت الطائرة بالهبوط، وهو ما جعلها تعود من حيث أتت، موضحة أن الطائرة تابعة للهلال الأحمر، وأنها كانت تحمل أغذية ومساعدات طبية إلى صنعاء".
وقالت الوكالة إن "الطائرة أخذت التصريح من عمان التي عبرت أجواءها، ومن الحوثيين الذين يسيطرون على مطار صنعاء".
وتستهدف الغارات الجوية التي تقودها السعودية منذ شهر مواقع المسلحين الحوثيين، الذين يسيطرون على أغلب المناطق الغربية من اليمن وعلى العاصمة صنعاء.
ويتهم مسؤولون سعوديون إيران بدعم الحوثيين الزيدية، وهو الاتهام الذي دأبت طهران على نفيه.
وتقول المنظمات الإنسانية إن الغارات الجوية والمعارك البرية بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الموجودة في المنفى، فاقمت الوضع الإنساني في اليمن.
وقال العسيري إن "التحالف سيساعد في إصلاح المدرج إذا رفع الحوثيون حصارهم للمطار".