تظاهر نحو ألفين من عرب الـ48 في يافا، مساء الثلاثاء، احتجاجا على سياسة هدم المنازل العربية، وذلك بعد يوم من الإضراب العام في البلدات العربية داخل الأراضي المحتلة.
وحمّل المشاركون أعلاما
فلسطينية، وارتدى بعضهم الكوفية التقليدية، بينما شارك أعضاء عرب في الكنيست في المظاهرة.
وقال سكرتير لجنة المتابعة العربية العليا (التي أمام المظاهرة)، جريس مطر، أن هناك "أكثر من خمسين ألف منزل عربي مهدد بالهدم".
والتزمت بلدات عربية في داخل الأراضي المحتلة بالإضراب، حيث أغلقت المدارس والبنوك والمؤسسات العامة والمحلات.
وأعلنت القائمة العربية المشتركة التي أصبحت القوة الثالثة في الكنيست بعد الانتخابات التشريعية في 17 من آذار/ مارس الماضي، دعمها الإضراب والمظاهرة.
وقال رئيس القائمة، النائب أيمن عودة، في بيان قبيل المظاهرة: "هذه واحدة من أكثر القضايا المؤلمة للعرب" .
وأضاف: "بالنسبة للعائلة التي خسرت منزلها الذي بني على أرض خاصة، فإن كل عالمها قد دمر".
وكانت القائمة العربية العليا اعتبرت في بيان أنه "بات من الواضح أن المؤسسة الإسرائيلية، بكل أذرعها، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة، أعلنت حرب الهدم على البيوت العربية، من خلال تصعيد وتسارع منهجي ومكثف، بحجة ما يسمى زورا البناء غير المرخص".
وبحسب البيان، فإن هناك "أكثر من خمسين ألف بيت عربي مهدد بالهدم"، مشيرا إلى أن هذا يعني أن عرب الـ48 يواجهون "عملية تطهير عرقي منهجي".
وقامت السلطات الإسرائيلية مؤخرا بهدم العديد من المنازل، وأخلت عشرات أخرى، تمهيدا لهدمها، بينما أكدت منظمات حقوقية أن هناك عشرات آلاف المنازل المهددة بالهدم.
ويقول عرب الـ 48 إنه من المستحيل الحصول على الموافقة لتوسيع بلداتهم، بسبب التمييز الذي يمارسه الاحتلال بحقهم، ما يدفع بكثيرين إلى البناء دون ترخيص، الأمر الذي جعل منازلهم عرضة للهدم.