نفذ
التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد
تنظيم الدولة، نحو 120 غارة جوية في العراق خلال أسبوع، بحسب بيانات القيادة المشتركة للتحالف، لم تمنع التنظيم من التقدم باتجاه
الحسكة.
وتركزت الغارات في محافظتي الأنبار (غرب العراق) ونينوى (شمال العراق)؛ حيث يسيطر التنظيم على مساحات واسعة منهما، إضافة إلى منطقة بيجي في محافظة صلاح الدين، والتي تضم كبرى مصافي النفط في العراق.
وبحسب بيانات القيادة المشتركة، فإن الغارات استهدفت وحدات قتالية لتنظيم الدولة في العراق وسوريا، ومراكز ومباني وتجهيزات يستخدمها الجهاديون.
وأشارت القيادة المشتركة إلى أنها نفذت 26 غارة في العراق ما بين الساعة الثامنة صباح الأحد والثامنة صباح الاثنين، ما يرفع الغارات إلى 120 غارة نفذت منذ الفترة نفسها الأسبوع الماضي وحده.
وقال الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة استهدفت تنظيم الدولة في سوريا بخمس ضربات جوية منذ صباح الأحد الى صباح يوم الاثنين، ونفذت 26 ضربة ضد التنظيم في العراق.
وأصابت أربع ضربات في سوريا أهدافا في
كوباني فضربت وحدة تكتيكية للتنظيم المتشدد ودمرت مواقع قتالية ومدفعا رشاشا ثقيلاً.
وقال الجيش في بيان يوم الإثنين، إن قوات التحالف استهدفت أيضا ثمانية مواقع قتالية بضربة قرب الحسكة.
وفي العراق دمرت ثماني ضربات جوية قرب الفلوجة، ومواقع قتالية وأنابيب مورترز وحفارا ومركبة، وأصابت سبع وحدات تكتيكية. ودمرت سبع ضربات قرب بيجي مواقع قتالية وعربات ومستودعا ونظاما للمورتر وأصابت ست وحدات تكتيكية.
واستهدفت الضربات أيضا تنظيم الدولة الإسلامية قرب الأسد والموصل والرمادي وتلعفر.
ورغم
القصف فإن تنظيم الدولة يواصل تقدمه في ريف الحسكة، وقال تنظيم الدولة في بيان للمكتب الإعلامي لما يعرف بولاية البركة (أي محافظة الحسكة) إن أحد مقاتليه فجر نفسه وسط مدرسة كان يتمركز فيها عناصر من قوات النظام على مقربة من المدينة، وأن مقاتليه سيطروا على عدد من حواجز النظام المسؤولة عن تأمين مدينة الحسكة من الجهة الجنوبية.
وأكد أن مقاتليه تمكنوا بعد التفجير من السيطرة على المدرسة التي تقع جنوب المدينة التي يتقاسم النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها.
وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم قد قالت إن مقاتلي التنظيم قد بدأوا مساء الأحد عملية واسعة من عدة محاور سيطروا فيها على حواجز لقوات النظام مسؤولة عن تأمين مدينة الحسكة من الجهة الجنوبية، منها حاجزا "جسر السكة" و"الداودية".
وخسر النظام -وفقا للتظيم- قرية "المقبرة" القريبة من المدينة، إثر عملية تفجير بحزام ناسف. وأصبح مقاتلو التنظيم أقرب من مدينة الحسكة أكثر من أي وقت سابق (1.5 كلم عن حدود المدينة) وفق ما ذكره المكتب الإعلامي للتنظيم.
وتجدر الإشارة إلى أن التنظيم، شن هجوما مباغتا على القرى المحيطة بعين العرب، في (19) أيلول/سبتمبر الماضي، تمكن خلالها من السيطرة على جميع القرى المحيطة بها، وفرض حصارا على المدينة، مع انسحاب وتراجع قوات الأسايش (وحدات الحماية الشعبية الكردية)، وتسبب ذلك في نزوح أكثر من (150) ألف لاجئ سوري إلى تركيا.
وبعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في حزيران/ يونيو، تمكنت القوات العراقية بدعم من ضربات التحالف، وبمساندة لوجستية واستشارية من إيران، من استعادة بعض المناطق من التنظيم الذي يسيطر كذلك على أجزاء في شمال سوريا وشرقها.
وبدأ التحالف بشن الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق في آب/ أغسطس، ووسعها في أيلول/ سبتمبر لتشمل مناطق تواجده في سوريا.