تنطلق اليوم الموجة الثانية من الحملة الإلكترونية "أنا صحفي إلكتروني"، بعد مرور أربعة أيام على انطلاقها لأول مرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة باعتراف رسمي من الدولة بحقوق
الصحفيين الإلكترونيين. وقد حازت الحملة حتى الآن على مشاركة 3.1 مليون حساب، وحققت ظهورا بـ4.3 مليون مرة على تويتر.
مطالبات بالاعتراف
وقد تفاعل العديد من الصحفيين مع الوسم، فقال الصحفي حسام زيدان: "الإعلامي أو الإذاعي أو المحرر بجريدة ورقية لديه نقابته التي يتسند عليها، أما #الصحفي_الإلكتروني فلا، يحي قلاش قبل وصوله لمقعد النقيب وعد بشعبة للصحفيين الإلكترونيين، والآن يبدو أن الكلام كان من الشمع، وضاع بعد بزوغ شمسه، بكل قوة أدعم زملائي الصحفيين العاملين في أي مكان ينقل الخبر، أدعم تعديل قانون النقابة، ولكن في خلال وقت زمني معين، أسعى لتأسيس نقابة مهنية للصحفيين الإلكترونيين بمعناها الشامل، ووفق تعريف الصحفي الإلكتروني بالقانون المقترح، نحن شباب الصحفيين أصحاب الضغط ، ولا توجد جهة تملك هذا الحراك".
وغردت الصحفية حنان جابر: "من حقي أغطى بحرية من حقي ألاقي اللي بيمثلني، يعنى أنا معايا قلم، وبكتب دي بتوع الورقي بالضبط، والله وأكتر عشان بغطي أونلاين حضرتك، #أنا صحفي إلكتروني، يعنى مصعب الشامي، يعني ميادة أشرف، يعني حبيبة عبد العزيز، يعنى الحسيني أبو ضيف".
وقالت الصحفية جيهان منصور: "متضامنة مع حملة انضمام صحفيي المواقع الإلكترونية لنقابة الصحفيين، المواقع الإلكترونية أهم من الورقية، ضمهم للنقابة ضرورة".
ورأى الصحفي عماد سعيد أن الهاشتاج صرخة في واقع بائس، وقال: "أنا صحفي إلكتروني هاشتاج يعبر عن واقع بائس ومرير لجيل يجيد أدوات العصر، ويحاول الحفاظ على كرامته وحياته، في مقابل عقليات ديناصورية".
ووصف محمد الشيخ واقع الصحفي الإلكتروني بالقول: "أنا الذي قد يتهم بقضية انتحال صفة صحفي في ثلاث ثواني، وسلم على شغلك الإلكتروني لأربع سنوات، أنا الذي قد يكون رئيس القسم عند أصغر مني أو أكبر مني بسنوات قليلة، أي أفهمه ويفهمني، وليس مثل الجرائد الورقية فرق 30 سنة في العمر، أنا لو تليفوني فصل مني شحن أو في مكان أو موقع حدث والموبايل فصل شبكة، تكون كارثة، ويخصم نصف المرتب، لأنه هناك خبر فاتني، ولو تأخرت في إرسال الصور والفيديوهات لدقائق يخصم من مرتبي 12 جنيه مثلا".
وتحدد المطلب الرئيسي للمشاركين عبر الهاشتاج في: "لا أحتاج بدل من النقابة، أنا محتاج اعتراف رسمي من الدولة، ويتم معاملتي كأي صحفي نقابي آخر، دون تعنت من أحد".
مهاجمات رسمية للحملة
على جانب آخر، هاجم نقيب الصحفيين يحيى قلاش حملة "أنا صحفي إلكتروني" قائلا إنها "مغرضة ومشبوهة"، مؤكدا أن النقابة تحتاج لحوار جاد وفعال لمناقشة قانون النقابة، وليس حملات صغيرة ومشبوهة وتثير البلبلة، لافتا إلى أنها في غير أوانها.
وأضاف نقيب الصحفيين، في مداخلة هاتفية لبرنامج "وماذا بعد؟" على قناة "LTC" مع الإعلامية
المصرية رولا خرسا: "عندنا عائق قانوني، ونحتاج لتغيير قانون النقابة، وقبله نحتاج حوارا جادا، ولكن ما يحدث هدفه خلق حالة من الفوضى في سوق العمل" حسب قوله.
وتابع: "معظم هؤلاء غير مؤهلين لمهنة الصحافة، ويمارسون الابتزاز على المواطنين، بهدف إحداث حالة من التشكيك"، لافتا إلى خطورة فكرة الكيانات الموازية، ودخول أناس ليس لهم علاقة بالمهنة، كما أن حالة الفوضى المتعمدة، سواء المتواجدة بالصحافة الورقية أو الإلكترونية، تعد خطرا أيضا على المهنة.
الهاشتاج أسيء فهمه
وفي السياق ذاته، قال مؤسس "منتدى قهوة الصحفيين" آدم سعيد، أن هناك من أساء فهم الهاشتاج، مؤكدا أن تصريحات قلاش أثناء مقابلة وفد الإلكترونيين بالنقابة أوضحت تضامن النقيب مع حقوق الصحفيين الإلكترونيين (المستقلة)، رغم علمه باستحالة تعديل لائحة النقابة دون دعوة الجمعية العمومية. وقال آدم إن الغرض من الهاشتاج كان ولا يزال توصيل الصوت.
وأضاف سعيد أن "العاملين بالإعلام الإلكتروني" مصطلح أوسع يشمل المشتغلين في تقديم خدمات قد تكون إدارية أو لوجستية للعمل الصحفي.
وقد أعلن سكرتير عام نقابة الصحفيين الإلكترونيين (تحت التأسيس)، أحمد أبو القاسم، الاثنين، ما أسماه بـ"حالة التعبئة"، داعيا الصحفيين العاملين في المواقع الإلكترونية لتوحيد المطالب، وذلك عبر وسم "أنا صحفي إلكتروني" الذي انطلق يوم 24 نيسان/ أبريل الجاري، وتنطلق موجة ثانية الاثنين لدعمه.