قدم الرئيس الأمريكي باراك
أوباما خلال
حفل عشاء لصحفيي البيت الأبيض هو الأخير له، فقرة كوميدية ساخرة استهدف فيها أصدقاءه قبل خصومه.
وخلال الفقرة التي استمرت لدقائق شارك الكوميديان كيغان مايكل كاي في دور المترجم الغاضب لخطاب الرئيس المهذب، بألفاظ أخرى غاضبة وكأنها ترجمة لما يدور في ذهن أوباما.
وقام المترجم بترجمة عبارات ترحيب أوباما بالحضور بالقول: "ما هذه السخافة؟ هل يجب عليّ حضور مثل هذه المناسبات؟".
وترجم الكوميديان عبارات أوباما للترحيب بوسائل الإعلام بالقول: "شكرا لـ سي إن إن التي غطت على مدار أسبوعين قصة فيروس إيبولا وأشعرت الأمريكيين أن بلدهم ستتحول لمسرح للرعب والـ زومبيز، بالرغم من بعدها عن منطقة المرض".
وسخر المترجم الغاضب من
هيلاري كلينتون، بعبارات كوميدية، إلى أن أنهى أوباما الحديث بشكل غاضب، وطرد الكوميديان مستغنيا عن خدماته.
وحضر أوباما إلى قاعة رقص تغص بالصحافيين ووسائل الإعلام وشخصيات أخرى دعيت إلى العشاء المخصص لصحافيي البيت الأبيض هو الأخير قبل انتهاء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي.
ومع الاستعدادات للسباق إلى البيت الأبيض والانتخابات المرتقبة في 2016، كان حلفاؤه المحتملون هدفا لنكات أوباما في الحفل السنوي لواشنطن.
وقال أوباما: "قال تيد كروز إن إنكار التغير المناخي يجعله مثل غاليليو"، وذلك في معرض حديثه عن أحد المرشحين المحافظين الساعين لتسمية الجمهوريين له.
وأضاف أوباما: "هنا لا تجوز المقارنة. فغاليلو يعتقد أن الأرض تدور حول الشمس. تيد كروز يعتقد أنها تدور حول تيد كروز".
غير أن تعليقات أوباما لم توجه للخصوم السياسيين فقط.
وهيلاري كلينتون التي فاز عليها أوباما في ترشيح الحزب الديمقراطي له في 2008، تعرضت أيضا للتهكم بشأن الانطلاقة المتواضعة لحملتها الانتخابية.
وقال أوباما إنها أوقات صعبة "لدي صديقة، كانت قبل أسابيع قليلة تجني ملايين الدولارات سنويا والآن تعيش في عربة فان في أيوا".
وكانت وزيرة الخارجية السابقة أطلقت حملتها الانتخابية بالتوجه إلى أيوا في عربة فان.
وبعد حوالي 10 دقائق من التحدث منفردًا، استقبل أوباما أحد فناني الكوميديا، هو "كيغان مايكل كاي"، ليقوم بدور المترجم الغاضب خلف الرئيس.