نشرت وسائل إعلام مصرية، مقربة من الانقلاب، استطلاعا للرأي لمعرفة رأى المصريين في اشتراك مصر في ضرب الحوثيين في اليمن، أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، يكشف عدم رغبة المصريين في الحرب البرية في اليمن.
وتظهر نتائج الاستطلاع، التي اطلعت عليها صحيفة "عربي21"، أن "42% من المصريين يوافقون على اشتراك مصر في ضرب الحوثيين، بينما 23% لا يوافقون على ذلك، و35% أجابوا بأنهم لا يعرفون، وتبلغ نسبة الموافقين 52% بين الذكور، مقابل 33% بين الإناث".
وقالت صحيفة اليوم السابع نقلا عن الاستطلاع، أن "الموافقين ترتفع نسبتهم من 35% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 57% بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى، بينما لا تختلف نسبة الرافضين حسب المستوى التعليمي".
وسجلت أنه "في المقابل تنخفض نسبة من أجابوا بأنهم لا يعرفون من 43% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 21% بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى".
ونسبت إلى الإستطلاع أن "الموافقين الذين سئلوا عن أسباب موافقتهم، أجاب 24% منهم بأن سيطرة الحوثيين على اليمن تهدد الأمن القومي المصري، و21% يرون أن التصدي للحوثيين في اليمن هو جزء من مكافحة مصر للإرهاب، و9% يرون أن ذلك ضروري لتحقيق الأمن لكل العرب، و8% يرون أن الحوثيين خطر على مصر، و8% يرون أن ضربهم ضرورة لحماية مضيق باب المندب".
واعتبر 26% من الرافضين لضرب الحوثيين، رفضهم دخول مصر في حرب رغبة في الاستقرار، و22% يخشون على دخول جيش مصر وأبنائهم الحرب، و11% يرون أن مصر في مرحلة هي غير مستعدة فيها للحرب، و9% يرون أنه يجب أن تهتم كل دولة بشؤونها، وبالتالي يرفضون تدخل مصر في شؤون دولة أخرى"، تضيف الجريدة.
وقالت الجريدة إنه "تم سؤال المستجيبين عما إذا كانوا يوافقون على شن مصر هجوما بريا على اليمن، وتشير النتائج إلى أن 23% فقط يوافقون على ذلك، بينما 43% يرفضون، و34% أجابوا بأنهم لا يعرفون".
وتابعت: "لا تختلف نسبة الموافقين والرافضين لشن مصر هجوم بري على اليمن بين المصريين في فئات العمر المختلفة، ويظهر الاختلاف واضحا حسب التعليم، حيث توضح البيانات أن الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى هم الأكثر رفضا لشن الهجوم البري".
وشددت على أن نسبة الرافضين بين الحاصلين على تعليم جامعي تبلغ 55%، مقابل 39% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط، ولا تختلف نسبة الموافقين حسب التعليم، وفى المقابل تنخفض نسبة من أجابوا بأنهم لا يستطيعون التحديد من 39% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط، إلى 25% بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى".
هذا الاستطلاع جاء أيام من قول مجلة "تايم الأمريكية": "إن مشاركة الحكومة المصرية في الهجوم الذي تشنه السعودية بمساندة بعض الدول الخليجية ضد اليمن والمعروف بـ"عاصفة الحزم" تعقد حسابات الحملة؛ خاصة في ظل كارثية التدخل المصري السابق في اليمن في ستينيات القرن الماضي".
وقالت المجلة في تقرير لها نشر قبل أيام، إن "هناك جدلا في مصر حاليا حول المشاركة وتوسيع الدور المصري في التدخل العسكري في اليمن من عدمه، الأمر الذي قد يخلق عائقا سياسيا يمكن أن يقوض ما تسمى عاصفة الحزم".
ولفتت إلى "أنه يلوح في أفق الوعي العام بمصر إرث ثقيل جراء الغزو المصري لليمن عام 1962 واستمرار قواتها في القتال طيلة 5 أعوام، راح ضحيتها 10 آلاف جندي، وتلك الحرب يتذكرها الجميع بالكارثة التي ساهمت بشكل جزئي في هزيمة مصر في حرب 1967".