اتهم القيادي الأمني في جماعة الحوثي أمجد العطواني، دولة السعودية بتقديمها السلاح والصواريخ التي تصنع في معسكرات سرية للمقاتلين داخل اليمن، مع اعتمادها في تصنيعها على مساعدات إسرائيلية وأمريكية.
وزعم العطواني في حوار خاص لوكالة أنباء فارس، أن بعض الأحزاب السياسية المؤيدة لمنصور عبد ربه هادي غير راضية عن لقاءات تجري منذ حوالي أسبوعين بين قيادات المقاتلين والجيش السعودي في الرياض، مشيرا لتصريحات بعض قياديي تلك الأحزاب بالإعلان عن رفضهم المطلق بأن تعين السعودية مصلحة بلادهم، و"أنه من الواجب السياسي والأخلاقي أن ترفع السعودية عدوانها على الشعب اليمني"، بحسب قوله.
وحذر المحلل السياسي اليمني، شاهين الأيوبي، من خطر تسليم السعودية السلاح للمقاتلين اليمنيين، حيث اعتبر ذلك خطرا على العملية السياسية، وتهديدا للشعب وسعيا لأحداث إرهابية في البلاد، مقرا أن تلك الأسلحة ألحقت خسائر فادحة في محافظة عدن جنوبي اليمن.
وأفصح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف السعودي على اليمن، أن قيادة قوات التحالف تركز أعمالها على "المليشيات الحوثية"، وتستمر في استهدافها، وأقر أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة ليسا أهدافا في عمليات التحالف.
وقصفت طائرات "عاصفة الحزم" الأحد، مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، بحسب سكان.
ومن بين هذه المواقع التي تم قصفها، مواقع السوداء والجرباء وعبود، بحسب السكان، الذين أوضحوا أن أعمدة الدخان تصاعدت من المكان فيما سمعت أصوات الانفجارات من مسافات بعيدة.
وعلى صعيد متصل، شهدت مدينة الضالع مركز المحافظة ومنطقة الجليلة في المحافظة، اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومسلحي المقاومة الشعبية، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب سكان.
وتتكون غالبية "المقاومة الشعبية" من أهالي المحافظات الذين يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في بعض المناطق "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".