مثلت نائبة مديرة الأخبار في قناة "الجديد" اللبنانية كرمي خياط أمام قاضي المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في لاهاي، بتهمة تحقير المحكمة بعد نشر قوائم بأسماء أشخاص قيل إنهم شهود في تحقيق يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري عام 2005.
وكانت قناة "الجديد" عرضت أمس الأول فيلما وثائقيا بعنوان "مطاردة" وبرز فيه شخص عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله نهاية المطاف إلى اتهام علني ومباشر لحزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على لسان عميل وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" روبرت بير.
وقال موقع "جنوبية" المعارض لحزب الله، إن المعلومات التي ظهرت في نهاية الفيلم سبقتها تمهيدات مموهة تعتبر ضربة قوية في الصميم ضد حزب الله. فقوى 14 آذار، وإن اتهمت النظام السوري وعملاءه في الداخل وحزب الله بعملية اغتيال الحريري، الّا أن أحدا لم يوجه اتهاما مباشرا لمغنية في أي مرحلة.
وأشار إلى أن مغنية الذي ظهر في بداية الفيلم بطلا في وجه المخطط الأمريكي، بات في نهاية الوثائقي مليشياويا خطط ونفذ اغتيال الرئيس رينيه معوّض والرئيس رفيق الحريري والوزير بيار الجميل، بحسب بير.
ولفت موقع "جنوبية" إلى أنه رغم أن قناة "الجديد" لم تتبن رأي بير بشكل مباشر وعلني، إلا أن مجرّد الكشف عن تورط مغنية هو بمثابة ورطة وضع فيها الحزب، خاصة أن بير يؤكد أن هناك مكالمات تربط الاغتيال بمغنية إضافة إلى شقيقي زوجته "ولا يمكن تكذيب هذه البيانات (...) لكن المشكلة أن المحكمة لا تستطيع أن تتهم شخصًا ما عاد على قيد الحياة".
ويختم بير الوثائقي بقوله إنه من الأفضل للبنانيين نسيان قضية اغتيال الحريري: "فلا نعرف من أصدر أمر التنفيذ والدافع وبالتالي لن تكشف الحقيقة، لذلك من الأفضل أن توضع هذه القضية جانبا. ولبنان يجب أن يكون منارة السلام والاستقرار ويجب أن تموت المحكمة موتا رحيما".