أفادت صحيفة
إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي شرع قبل عدة أشهر في استخدام نظام جديد لكشف
الأنفاق على الحدود بين قطاع
غزة والأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن "هذا النظام أثبت نجاحه".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر الخميس، إن "الصناعات الأمنية الإسرائيلية وفي مقدمتها شركة (إيلبيت) للصناعات العسكرية طورت هذا النظام".
وأضافت: "تم استخدام هذا النظام الجديد منذ عدة أشهر في بعض المناطق، وقد أظهر قدرة على الكشف عن محاولات حفر أنفاق في قطاع غزة، ويستعد الجيش لنشره في كل المنطقة لحماية التجمعات الإسرائيلية من عمليات تسلل في المنطقة".
وكانت الحكومة الإسرائيلية بررت عدوانها الأخير على قطاع غزة في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس العام الماضي، بتدمير الأنفاق بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.
واستخدم مقاتلو فصائل المقاومة هذه الأنفاق لمهاجمة جنود إسرائيليين، واستهدافهم خلال
العدوان.
وقالت الصحيفة إن "النظام يتضمن سلسلة من أجهزة الاستشعار التي تنقل معلوماتها إلى مركز مراقبة يقوم بتحليلها، وبالتالي تحديد المواقع التي تحفر فيها الأنفاق بدقة عالية، دون إنذارات كاذبة".
ووصفت الصحيفة هذا النظام بأنه "الأول من نوعه في العالم".
وقالت: "تم نشر جزء من النظام على طول الحدود، ولكن النشر الكامل له على طول الحدود مع قطاع غزة يتطلب مصادقة المؤسسة الأمنية وتوفير الميزانيات المطلوبة".
ولم تحدد الصحيفة قيمة الميزانيات المطلوبة لهذا النظام.
وقالت: "اطلع المسؤولون في الأجهزة الأمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية ورؤساء بلديات التجمعات السكانية القريبة من غزة، على التقدم الذي تم إحرازه في حل التهديدات القادمة من غزة".
يذكر أنه في السابع من تموز/ يوليو العام الماضي، شن
جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة، دامت 51 يوما، وخلفت أكثر من ألفي شهيد فلسطيني، وأكثر من 11 ألف جريح، مقابل مقتل 68 عسكريا إسرائيليا، وإصابة 2522 إسرائيليا، بينهم 740 عسكريا، بحسب حصيلة رسمية من الطرفين.