اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 32 شخصا من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال حملة دهم وتفتيش طالت المنازل في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، في الساعات الأولى من الأربعاء.
وقال موقع المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس: "شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأربعاء حملة اعتقالات واسعة طالت قرابة 32 قياديا وناشطا في حركة المقاومة الإسلامية حماس."
وقال الدكتور مصطفى الشنار المحاضر في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، إن "حملة الاعتقالات التي شنتها قوات
الاحتلال في المدينة فجر اليوم، تأتي في سياق الحرب الدائمة على أبناء الشعب
الفلسطيني وقواه الحية".
وأضاف الشنار في تصريح صحفي له، أن الحملة الأمنية التي شارك فيها ما يقارب 800 جندي
إسرائيلي، غير مبررة ولا مفهومة، وهي أقرب إلى طابع الاعتقالات السياسية، حيث تحل عشية حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
وأشار الشنار إلى أن الحملة التي تجاوز المعتقلون فيها الـ30 معتقلًا، بينهم مواطنة وهي منى بكر السايح زوجة الأسير المحرر والصحفي المريض بسام السايح، استهدفت في غالبها من هم فوق الأربعين عامًا، حيث كانت غالبيتهم من الأسرى المحررين المحسوبين والمقربين من حركة
حماس.
وذكر الشنار أن جميع المعتقلين الليلة قد تم اعتقالهم سابقا لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، فيما كان من بينهم عدد من الأكاديميين والمحاضرين في الجامعات والحقوقيين
من جهته، قال جيش الاحتلال في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اعتقلت قواتنا خلال ساعات الليل 32 مطلوبا للاشتباه بمشاركتهم في أحداث شغب وإرهاب ضد مدنيين وقوات الأمن في الضفة الغربية".
وأضاف الجيش أنه "تمت إحالة المعتقلين للتحقيق من قبل قوات الأمن".
ومن بين المعتقلين، الصحفي أمين أبو وردة، مدير مكتب وموقع أصداء الإخباري في المدينة، وهو أسير محرر، إلى جانب الأكاديميين بجامعة النجاح الوطنية، غسان خالد وسعيد دويكات.
واعتقل جيش الاحتلال، منى أبو بكر، وهي زوجة أسير محرر من السجون الإسرائيلية.
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية.