قال موقع مقرب من الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح نقلا عن مصادر سياسية، إن قرار تعيين رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح نائبا للرئيس اليمني عبدربه هادي، قد يمهد لانتقال كامل سلطات رئيس الجمهورية إلى بحاح وإيجاد ثغرة في جدار الخلافات الحالية، خصوصا مع تحديد عاصفة الحزم الهدف من عملياتها بعودة الشرعية الممثلة بالرئيس هادي، وهو ما يقابل برفض من قبل جماعة الحوثي والرئيس السابق.
وقال موقع "براقش نت" اليمني إن "قرار هادي المقيم في الرياض بتعيين خالد محفوظ بحاح نائبا لرئيس الجمهورية اليمنية، جاء في وقت تدور مفاوضات في الكواليس بشأن إيجاد حل للازمة الحالية في اليمن على مستوى الإقليمي والعربي والاسلامي، وكذا مجلس الأمن الدولي".
وأشارت مصادر الموقع إلى أن "بحاح قد يمارس سلطات رئيس الجمهورية من منصبه الجديد نائب رئيس الجمهورية، مع بقاء هادي رئيسا شكليا، على أن يقود بحاح استكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية وصولا للاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء الانتخابات".
وذكر الموقع أن "اسم خالد بحاح كان قد طرح خلال الحوار الذي قاده المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ليتولى منصب الرئيس أو رئاسة المجلس الرئاسي وحظي بقبول من الأطراف بما فيهم الرئيس السابق صالح، وجماعة الحوثي، كما أنه يحظى بقبول إقليمي".
وأشار إلى أن "هذا الحل سيكون على غرار الحل الذي وضع خلال العام 2011، عندما انتقلت سلطات الرئيس صالح إلى خلفه الرئيس هادي إلى حين انتخاب الأخير رئيسا للجمهورية".
ولفت الموقع إلى أن هذا المسار سيتطلب أيضا ضمانات بانسحاب المسلحين الحوثيين من العاصمة والمحافظات التي يوجد لهم فيها تواجد مسلح، وكذا الانسحاب من المقرات الحكومية.
وكانت مصادر حكومية يمنية رفيعة المستوى، قالت إن خالد
بحاح، سيؤدي أمام الرئيس عبدربه منصور
هادي، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية، نائبا له.
وأمس الأحد، أصدر هادي من مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، قراراً جمهورياً عين بموجبه بحاح نائباً له، بالإضافة إلى احتفاظه بمنصبه كرئيس للوزراء.
يذكر أنه في الـ22 من كانون الثاني/ يناير الماضي قدم بحاح استقالة حكومته للرئيس جراء أحداث دار الرئاسة التي أفضت إلى سيطرة
الحوثيين عليها وعلى ألوية الحماية الرئاسية بصنعاء، وهي الاستقالة التي لم تُقبل من الرئيس.
وفي الشهر نفسه، فرض الحوثيون على بحاح إقامة جبرية في منزله، قبل أن يرفعوها عنه في الـ26 من آذار/ مارس الماضي، ليغادر بعدها بثلاثة أيام إلى مسقط رأسه حضرموت، ثم إلى نيويورك حيث تقيم عائلته هناك، ليصل بعدها في الرابع من الشهر الجاري، إلى الرياض في إطار ما وصفها آنذاك بجولة خليجية لمناقشة الوضع في بلاده، وإيجاد حلول للوضع المتدهور هناك.