أعلن المستشار السابق للرئيس مصطفى ناصر أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن "
الحريري كلّفه بالتواصل مع الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله ومعاونه حسين خليل من الحزب عند الحاجة لذلك"، قائلا إن دوره كوسيط بين الحريري ونصر الله استمر من العام 1992 حتى يوم مقتله.
وتحدث ناصر، وهو شيعي، عن بعض محطات التنسيق بين الحريري وحزب الله بقوله أنه "أدّت دور الوسيط لإنشاء مؤسسة (اليسار) بين الحريري وحزب الله، وتوقف عملي في عام 2000"، كاشفاً أن رئيس الاستخبارات العسكرية السوري رستم غزالة، ضغط لإلغاء مقابلة أجراها غسان تويني مع الملك الحسين على "تلفزيون
لبنان"، موضحاً أن الحريري استجاب لطلب غزالة وطلب وقف بث المقابلة.
وأضاف "فهمت من استجابة الحريري لطلب إلغاء المقابلة أنه لم يكن يرغب بإغضاب السوريين"، ورأى "أن تضافر عوامل الخلاف بين الملك حسين وتويني مع سوريا أدت إلى إلغاء المقابلة"، مضيفاً "كان واجبي أن ألبي قرار الحريري وأن أمثّله في مجلس إدارة تلفزيون لبنان أو أستقيل".
وأعلن ناصر أن اجتماعات مكثفة حصلت بين الحريري ونصر الله، لافتا إلى أن "علاقة الحريري بنائب
حزب الله علي عمار لم تكن جيدة، وكان ثمة نفور بينهما خصوصاً بسبب مشروع (اليسار) والتصادم بين عمار والمسؤولين عن المشروع"، موضحاً ان "النائب عمار كان مستاء للغاية من المهندس المنفذ لمشروع اليسار، مما أدى إلى تلاسن حاد بينهما عولج فيما بعد من قبلي والحريري ونصر الله، وقد عولج سياسياً بين الحريري ونصر الله لاحقا".
وكشف ناصر، نقلاً عن لسان نصر الله قوله للرئيس الحريري "أنت فاسد وحكومتك فاسدة، ونحن بعدنا عنها بسبب هذا الفساد. أنت أمريكي قادم لتنفيذ القرار الأمريكي – الفرنسي على المقاومة".
وتحدث ناصر عن آلية عقد الاجتماعات بين الحريري ونصر الله، مشيراً إلى أنه "ما بين أيلول/ سبتمبر 2004 وشباط/ فبراير 2005 عقد بينهما من 10 إلى 20 اجتماعاً، عدا اللقاءات في قريطم بين الحريري وحسين خليل"، قائلا "كنت وحسين خليل نعتمد حواراً مشفّراً لترتيب اللقاءات بين الرئيس الحريري ونصر الله"، قبل أن يعرض جدولا توضيحيا يشير إلى حركة اتصالات هاتف مصطفى ناصر، أعلن القاضي القبول به.