سياسة عربية

لوفيغارو: حان الوقت للاعتراف بجريمة سطيف الجزائرية

نائب فرنسي يطالب فرنسا بالاعتراف بجريمة مدينة سطيف الجزائرية - أرشيفية
نشرت صحيفة لوفيغارو تقريرا حول آخر تطورات موقف فرنسا من الجريمة التي ارتكبتها في الثامن من أيار/ مايو 1984 في مدينة سطيف الجزائرية، قالت فيه: "إن النائب دانيال غولدبرغ أرسل رسالة للرئيس فرانسوا هولاند مفادها أنه حان الوقت لتعترف فرنسا بالخطأ الفظيع الذي ارتكبته خلال قمعها العنيف للمظاهرات التي شهدتها مدينة سطيف الجزائرية في 8 أيار 1945 ومدينة باريس في 17 تشرين الأول1961".

كما نقلت الصحيفة عن هذا النائب عن مقاطعة سان دوني مطالبته بأن "تستغل فرنسا الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر في 4 تموز لتحتضن الفرنسيين من أصل جزائري وتعترف بمعاناتهم وتمنحهم مكانا في هذه اللحظة من تاريخ فرنسا لتكفر عن خطئها". 

كما أشارت لوفيغارو إلى أن هذا النائب الاشتراكي غولدبرغ قد أضاف في حركة استباقية لردّة الفعل المعتادة لخصومه من تيّار اليمين تجاه هذا النوع من المطالب بأنه  ليس بصدد القيام بحملة للمطالبة بتوبة فرنسا.
 
وقالت الصحيفة: "إن غولدبرغ طالب بوجوب اعتراف فرنسا بقمعها لمظاهرات سطيف في 1945 بعد أن ذهب 102 أوروبي ضحية لأعمال شغب" قائلا: "لقد لقي 8,000 إلى 10,000 جزائري حتفهم في تلك الأحداث حسب الإحصائيات الرسمية الفرنسية رغم أن الذاكرة الشعبية الجزائرية تحصي 45.000 قتيل".

كما أفادت الصحيفة بأنه لم يتم الاعتراف ببشاعة هذه الأحداث إلاّ في أيار 2005 أين تحدّث سفير فرنسا في الجزائر عن هذه الأحداث مستعملا عبارات مثل "مجزرة" و"مأساة وطنية" وأن هذا النائب عن منطقة سان دوني التي تحتضن أكبر عدد من الجزائريين و الفرنسيين من أصل جزائري لم يكتف بتعاطف السفير بل طالب باعتراف رسمي من الحكومة الفرنسية.

في السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى قمع المظاهرات التي قام بها جزائريون ضد حظر التجول في باريس بأمر من رئيس الشرطة موريس بابون خلال الحرب في الجزائر، وذلك في 17 تشرين الأول 1961، حيث لقي 200 شخص حتفهم وجُرِح آخرون، وقالت إن النائب قد طالب فرنسا بالاعتراف بوحشية هذه الأحداث وذلك بالطريقة التي تراها هي أنسب.

كما أضافت الصحيفة أنه  قد تمّ إحياء ذكرى الضحايا في السابع عشرة من تشرين الأول الماضي من قبل فرنسوا هولاند، بعد يوم من إعلان ترشحه في الإليزيه، كما أوضح المقال أن غولدبرغ قد عرض الأمر على نيكولا ساركوزي في مناسبتين اثنتين، 2009 و2011، ولكن قوبل مطلبه بالرفض.


تقرير صحيفة لوفيغارو الفرنسية
الرابط:
https://www.lefigaro.fr/flash-actu/2012/07/03/97001-20120703FILWWW01014-setif-une-reconnaissance-reclamee.php