وصل إلى العاصمة
القطرية الدوحة مساء الثلاثاء، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، في ثاني زيارة لقطر خلال ثمانية أشهر.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إنه كان في استقبال عباس والوفد المرافق له لدى وصولة مطار حمد الدولي، وزير الثقافة والفنون والتراث حمد بن عبدالعزيز الكواري، والسفير الفلسطيني لدى قطر منير غنام.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء القطرية، إن أمير قطر،
تميم بن حمد آل ثاني، سيبحث مع عباس العلاقات الثنائية، وآخر تطورات القضية الفلسطينية خلال الزيارة.
ولم يعرف بعد ما إذا كان عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، خالد مشعل، المقيم في قطر خلال الزيارة أم لا.
وكان عباس زار الدوحة في آب/ أغسطس الماضي، إبان العدوان الإسرائيلي على
غزة، حيث عقد آنذاك لقاء ثلاثي جمعه و أمير قطر وخالد مشعل، تم خلاله "مناقشة الأوضاع في قطاع غزة، خاصة مع تواصل العدوان الإسرائيلي، وأهمية التحرك على كافة المستويات لإنهائه، ورفع الحصار عن القطاع، وتحقيق كافة مطالب الشعب الفلسطيني".
وفي أعقاب الزيارة جرت اتصالات بين أمير قطر وعباس لبحث جهود إعمار غزة.
وكانت قطر أعلنت خلال مؤتمر غزة الدولي لإعادة الإعمار الذي استضافته القاهرة، تبرعها بمبلغ مليار دولار لإعادة إعمار غزة، فيما بلغت إجمالي الوعود والتبرعات خلال المؤتمر نحو 5.4 مليار دولار أمريكي.
وتأتي هذه التبرعات لإعمار قطاع غزة، عقب شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على القطاع يوم 7 تموز/ يوليو الماضي، دامت 51 يوما، خلفت خسائر مادية بشكل واسع، فضلا عن أكثر من ألفي شهيد فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل مقتل 72 إسرائيليا.
وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، أعلن عقب وصوله في التاسع من آذار/ مارس الماضي إلى قطاع غزة، عن بدء تنفيذ المشاريع القطرية، لإعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير، عبر بناء ألف وحدة سكنية، سيتم تمويلها من "منحة مليار دولار"، التي تبرعت بها دولة قطر خلال مؤتمر القاهرة لإعمار غزة.