تواصل غضب الشارع السعودي من ممارسات الإعلام
المصري المقرب من سلطة الانقلاب برئاسة عبدالفتاح
السيسي ضد المملكة العربية
السعودية و "
عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة ضد الحوثيين في اليمن.
فبعد الهجمات الإعلامية الممنهجة من قبل العديد من الصحف والإعلاميين البارزين في مصر، سمحت السلطات المصرية لبعض الأشخاص بتنظيم اعتصام أمام سفارة الرياض في القاهرة.
وعلى خلاف الاعتصامات والتظاهرات التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين التي يتم تفريق المشاركين فيها بالقوة واعتقالهم وإطلاق الرصاص الحي عليهم، حظي اعتصام السفارة السعودية بحماية أمنية من قبل الشرطة المصرية، رغم شتم المتظاهرين للملك سلمان بن عبد العزيز.
ومن الهتافات التي رددها المشاركون في الاعتصام: "بالطول بالعرض.. هنجيب سلمان الأرض"، و"يا سلمان صبرك صبرك.. بكرا اليمني هيحفر قبرك".
ورصدت "
عربي21" أبرز تغريدات السعوديين الذين علقوا على الإساءة العلنية لهم ولمليكهم، تحت حماية الشرطة المصرية، رغم أن القانون في مصر يجرم التظاهرات غير المرخصة.
من جانبه، غرّد الكاتب والأكاديمي محمد الحضيف على حسابه في موقع "تويتر" : "في مصر السيسي تطلق النارعلى المتظاهرين.. ويقتلون، إلا مظاهرات مضادة للمملكة، وتشتم
الملك سلمان، يصرح لها".
وكتب الناشط الإسلامي سعيد حسين الزهراني: "الحرية في الإعلام المصري والمظاهرات وصلت ذروتها في عهد السيسي لدرجة شتم ملكنا سلمان بن عبد العزيز وحكومتنا"، مضيفا: "ثعلب يلعب بالثلاث ورقات"، في إشارة إلى عبد الفتاح السيسي.
وقال أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود، البروفيسور أحمد بن راشد بن سعيد: "وقفة لشبيحة السيسي (منهم الشيعي الدريني) أمام سفارة السعودية، رفضا لمشاركة مصر في عاصفة الحزم! ماذا لو كانوا إسلاميين؟".
وغرد الأكاديمي سعيد بن ناصر الغامدي: "الانقلابيون في مصر يهاجمون أي مظاهرة ويسجنون المتظاهرين.. إلا المظاهرة عند السفارة السعودية في مصر!! هل هناك ابتزاز أحقر من هذا؟".