تحول
انتحار الوزير البلجيكي السابق، وأحد رموز "الحزب الاشتراكي"، "ستيف ستيفرت"، الذي عثر عليه منتحرا في قناة مائية، والذي اتهم باغتصاب عاملة نظافة من أصول مغربية، إلى موضوع نقاش لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر أحد
نشطاء موقع "
فيسبوك" بالمغرب، أن انتحار الوزير البلجيكي، بعد اتهامه باغتصاب شابة مغربية، "غباء"، مشددا على أن "المسؤولين المغاربة يمارسون نفس فعله ليل نهار ولا ينتحرون".
وأضاف ذات الناشط، "لم يكن يعرف أنهم يغتصبوننا هنا ليل نهار ولا ينتحرون... لا يقدمون استقالاتهم ولا يعتذرون حتى... بل بالعكس يقومون بحملاتهم الانتخابية تحت شعار: صوتوا علينا ونحن نغتصبكم... ونحن نصوت".
من جهته اعتبر عدد من النشطاء، أن "انتحار السياسي البلجيكي من "عدالة السماء"، لأن الوزير البلجيكي السابق تورط في جريمة
اغتصاب مواطنة من أصول مغربية، وفشل في إخفاء جريمته التي طاردته لعنتها".
وأعلنت الشرطة البلجيكية، الخميس، العثور على الوزير البلجيكي السابق "ستيف ستيفرت"، وأحد رموز الحزب الاشتراكي، ميتا بعدما عمد إلى وضع حد لحياته بالانتحار.
وعثر عناصر الشرطة البلجيكية، على جثة الوزير السابق، في قناة مائية، في مدينة "هاسلت" شمال شرق بلجيكا، وذلك بعد عملية البحث عنه إثر التبليغ عن اختفائه طوال اليوم.
ويأتي انتحار الوزير البلجيكي عشية إصدار محكمة بلجيكية حكما يدينه بتهم الاغتصاب، والتحريض على الفساد، والشطط في استعمال السلطة.
ودانت المحكمة، الوزير السابق، باستغلال شابة مغربية واغتصابها، قبل أن يتهمها بابتزازه، في حين رفضت الشابة تهم الوزير، ووضعت شكاية لدى الشرطة الني باشرت تحقيقا في الموضوع.
وتعود أطوار هذه القضية إلى أواخر سنة 2011 حين أعلن "ستيف ستيفرت" استقالته من جميع مهامه وانسحابه من الحياة العامة، وذلك بعدما تداولت وسائل إعلام بلجيكية قضية شريط جنسي يظهر فيه مع شابة مغربية، وهو ما رد عليه "ستيفرت" بالقول بأنه يتعرض للابتزاز، قبل أن تخرج الشابة
المغربية لتتحدث عن القضية متهمة الوزير باستغلالها واغتصابها، حيث تقدمت بشكاية في الموضوع في سنة 2013.
وتحولت هذه الفضيحة موضوع مختلف وسائل الإعلام البلجيكية، وهي القضية التي وضعت حدا للمستقبل السياسي للوزير السابق، حيث أكد مقربون منه أنه لم يتحمل التناول الإعلامي لقضيته الأخلاقية.
وقالت الشابة المغربية التي تدعى هدى، والتي كانت تعمل كناطقة رسمية لإحدى الشركات إن السياسي البلجيكي البارز كان يلاحقها ويقول لها "إن زوجته مريضة ولا يستطيع التخلي عنها، وكان يطلب منها إقامة علاقة جنسية في السر"، بحسب ما أكدته الشابة في شكايتها وفي تصريحاتها لإحدى الصحف البلجيكية.
السياسي البلجيكي البالغ من العمر 60 عاما، كان يعد من أبرز السياسيين وأكثرهم شعبية في بلجيكا، وكان البعض يلقبه بـ"البطل الشعبي" حيث اشتهر بقراره جعل وسائل النقل العمومي في مدينة "هاسلت" التي كان رئيس بلديتها، متاحة بالمجان للجميع، وقد شغل عدة مناصب مهمة من بينها منصب وزير النقل، ونائب رئيس الحكومة في إقليم "فلامند"، أحد أقاليم بلجيكا.