بعد يوم واحد من الهجوم الإعلامي المتبادل بين السفير السعودي وبين صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، قالت الأخيرة إن موقعها تعرض السبت، "لهجوم إلكتروني ضخم بدأ عند الساعة السابعة صباحًا، واستمر حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت، ما تسبب بتوقف الموقع الإلكتروني عن العمل".
وقالت الصحيفة إن الهجوم "كان منظما بشكل دقيق ومتزامن، واعتمد المهاجمون ما يسمى (هجوم حجب الخدمة) والمعروف بـ (DDoS attack)".
ولمحت الصحيفة إلى دور سعودي يقف خلف الحادثة، وقالت إنه من "اللافت في هذا الاعتداء الذي تعرض له موقعنا، أنه أتى بعد التهديد الذي وجّههُ إلينا السفير السعودي في لبنان، علي عواض العسيري، متوعّدا بـ(وقف الأخبار عند حدها)".
وكان
السفير السعودي في لبنان
علي عسيري، شنّ هجوما على "الأخبار" بسبب ما سمّاه "تجاوزاتها المتكررة بحق المملكة ورموزها".
وقال عسيري إن "هذه الصحيفة اعتادت الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها، وجاء وقت أن تقف عند حدها".
وأعقب الهجوم الإعلامي السعودي، هجومًا معاكسًا من الصحيفة، حيث وصف رئيس تحريرها
إبراهيم الأمين، السعودية بأنها "مملكة القهر والأخبار" .
وأشار الأمين إلى أن "العقل الظلامي المسيطر على الثروات والقرار في دول الخليج، بدعم من إسرائيل والغرب الاستعماري، يريد لنا في المنطقة أن نتحرك بين رأيين فقط: رأي قطر ورأي السعودية".
وتُعد صحيفة الأخبار جناحًا إعلاميا لمحور "إيران - النظام السوري -
حزب الله اللبناني"، ودائمًا ما تدافع عن آرائهم السياسية وتوجهاتهم في المنطقة التي على رأسها الهجوم على السعودية.
وبين التراشق الإعلامي المتبادل بين عسيري والصحيفة، تدخل حزب الله في صف "الأخبار"، وأدان تصريح السفير السعودي بحق الجريدة.
واعتبر مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، أن تصريحات العسيري تمثل تهديدا سافرًا ومباشرا للصحيفة ولحياة وسلامة العاملين فيها، واعتداءً مباشرًا على كرامة وحرية الصحافة في لبنان، فضلا عن أنها تمثّل تدخلا فظّا ومرفوضا في الشؤون الداخلية اللبنانية.